تضامن واسع حصده الشاعر السوداني يوسف الدوش، عقب رفع مجلس السيادة الانتقالي بلاغاً جنائياً ضده، على خلفية قصيدة ألقاها قبل شهر خلال إطلالة عبر قناة تلفزيونية، تطرح تساؤلات حول مجزرة فض اعتصام محيط القيادة العامة في 2019.
وأفاد يوسف الدوش، لـ"العربي الجديد"، بأنه سيمثل خلال الأسبوع الحالي أمام نيابة الصحافة والمطبوعات، بتهمة "إشانة سمعة مجلس السيادة الانتقالي" الذي يضم أعضاء من المجلس العسكري الانتقالي وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" السوداني.
وجاء في مطلع القصيدة موضوع الشكوى: "نفس الزول الكاتل ولدك/ شال لي روحو الفاتحه وقلدك/ حاكم بلدك رمز سيادة/ نفس كتائب الظل والغل/ نفس جهاز الأمن والخوف/ هم بي أمرك فضو قيادة".
وأشار الدوش إلى أن قصيدته تطرح تساؤلات حول فض الاعتصام الذي قتل فيه العشرات، وتشير بأصابع الاتهام إلى أعضاء اللجنة الأمنية الذين تحولوا إلى أعضاء في مجلس السيادة الانتقالي، معتبراً أن البلاغ ضده دليل على عودة استخدام سياسة تكميم الأفواه التي كانت سائدة خلال سنوات حكم عمر البشير.
المجزرة وقعت في 3 يونيو/ حزيران 2019، قبل يوم واحد من عيد الفطر، وبعد نحو شهرين من الإطاحة بنظام الرئيس المعزول عمر البشير، وأدت إلى مقتل أكثر من 128 معتصماً، على أقل تقدير، وأصيب مئات آخرون، بينما لا يزال مصير عدد آخر مجهولاً.
وأبدى الشاعر سعادته بحملة التضامن الواسعة التي غمره بها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تضامن معه زملاء بينهم الشاعرة إيمان متوكل، ودشن آخرون وسم "#كلنا_يوسف_الدوش".