استمع إلى الملخص
- ظهرت اللوحة لأول مرة في شوارع حي شورديتش بلندن عام 2002، ورسم بانكسي نسخًا منها في أماكن مختلفة، بما في ذلك جدار الفصل الإسرائيلي.
- بانكسي، المعروف برسوماته الساخرة والغامضة، أثار تكهنات حول رسالته من خلال سلسلة من الجداريات الجديدة في لندن، مما أثار نظريات حول قضايا اجتماعية وسياسية.
أعلنت الشرطة البريطانية، الجمعة، العثور على إحدى أشهر لوحات فنان الشارع بانكسي "فتاة البالون"، بعد سرقتها من معرض في لندن الأسبوع الماضي، وتوجيه اتهامات بالسرقة إلى رجلين. وتصوّر اللوحة فتاةً صغيرةً تحاول الوصول إلى بالون أحمر على شكل قلب، وهناك جداريات عدة لنفس الصورة في لندن وأماكن أخرى مختلفة.
وذكرت الشرطة أن اللوحة هي القطعة الوحيدة التي سُرقت في الثامن من سبتمبر/ أيلول الماضي، وأنها ستُعيدها إلى المعرض. ووجهت السلطات إلى الرجلين، اللذين يبلغان من العمر 47 و53 عاماً، اتهامات بالسرقة أمس الخميس. بالفعل، مثل الثنائي أمام المحكمة التي أفرجت عنهما بكفالة، ومن المقرر أن يمثلا أمام قاضٍ في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وظهرت لوحة "فتاة البالون" لأوّل مرّة في شوارع حي شورديتش في لندن عام 2002. وقام بانكسي برسم نسخ من اللوحة في ساوث بانك في لندن عام 2004، وعلى جدار الفصل الإسرائيلي في الضفة الغربية عام 2005. وبدأ بانسكي الذي لم يكشف هويته الحقيقية حتى الآن مسيرته المهنية في طلاء المباني في بريستول البريطانية، وصار مع الوقت أحد أشهر الفنانين في العالم.
وتشمل صوره المرحة والساخرة في كثير من الأحيان رجلي شرطة يتبادلان القبلات، ورجال شرطة مكافحة الشغب مسلحين بوجوه صفراء مبتسمة، وشمبانزي يحمل لافتة تحمل عبارة: "اضحك الآن، ولكن ذات يوم سأكون المسؤول".
وخلال أغسطس/ آب الماضي، واظب بانكسي على مدار تسعة أيام على الكشف عن رسم غرافيتي جديد في حي مختلف من أحياء لندن، يمثّل أحدها فيلة وآخر طيور بجع وثالث أسماكاً، مما أثار تكهّنات عدة، إذ إنّه أمرٌ غير معتاد بالنسبة إلى فنان الشارع البريطاني الغامض الذي عادة ما يُنجز جدارياته بفارق زمني يُقدّر بالأسابيع أو حتى بالأشهر.
وأثارت هذه الأعمال نظريات عدّة عن الرسالة التي شاء التعبير عنها الفنان الملتزم بقضايا مثل الدفاع عن اللاجئين أو مصير الفلسطينيين. ورجّح جزءٌ من الجمهور أن الهدف من هذه الأعمال إثارة أزمة المناخ أو الحرب المستمرة في غزة أو أعمال الشغب اليمينية المتطرفة الأخيرة في بريطانيا. لكنّ صحيفة ذا أوبزرفر رأت آنذاك أن الهدف من هذه الأعمال يتمثل في رفع معنويات العامة من خلال عنصرَي المفاجأة والتسلية.
(رويترز، أسوشييتد برس، فرانس برس)