أعلنت مجموعة "بي إم جي" الألمانية لإدارة الحقوق الموسيقية، أمس الأربعاء، أنها ستتعاون مع شركة الاستثمار الأميركية "كي كي آر" للاستحواذ على حقوق أعمال موسيقية، وهو قطاع بدأ أخيراً يثير اهتمام المستثمرين الذين يرون فيه فرصاً لتحقيق الأرباح بفعل النمو الكبير للبث التدفقي.
وأوضح الطرفان، في بيان، أن الاتفاق لا ينص على تأسيس شركة تجمعهما أو الاستحواذ على حصة.
وتأسست "بي إم جي رايتس ماناجمنت" عام 2008 لتمكين مجموعة "بيرتلسمان" الألمانية، وهي شركتها الأم، من الاستثمار مجدداً في الحقوق الموسيقية، بعد بيع "بي إم جي ميوزيك بابليشينغ" ومجموعتها الضخمة من الأعمال إلى "يونيفرسال" عام 2007.
وتملك المجموعة أصلاً حقوق ملكية عدد من الفنانين البارزين، كديفيد بووي وبرونو مارس وليني كرافيتز وكايلي مينوغ.
وبين المجموعتين علاقة طويلة الأمد، إذ استحوذت شركة "كي كي آر" على 51 في المئة من أسهم شركة "بي إم جي رايتس ماناجمنت" عام 2009، قبل أن تشتريها شركة "بيرتلسمان" منها عام 2013.
وأوضحت المجموعتان أن سبب الشراكة الجديدة بينهما "هو زيادة الطلب على المحتوى عالي الجودة".
وشهدت السنوات الأخيرة مساعي للاستحواذ على حقوق الأعمال الموسيقية الحديثة الأكثر رواجاً، بعدما كانت في السابق حكراً على عدد قليل من شركات التسجيلات الكبرى.
وبعد مرحلة تراجع خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تستعيد صناعة الموسيقى زخمها تدريجاً بفضل تنامي الطلب البث التدفقي الذي يشكّل مصدراً رئيسياً للدخل لمالكي الحقوق الموسيقية.
ودخلت السوق في الآونة الأخيرة مجموعات عدة، منها "كونكورد" و"هيبغنوسيس" و"برايمري ويف"، تشكّل أدوات استحواذ تحظى بدعم مستثمرين كبار.
وفي مطلع كانون الأول/ديسمبر الفائت، وظفت "يونيفرسال ميوزيك" 300 مليون دولار، وفقاً لتقديرات صحيفة "نيويورك تايمز"، لشراء حقوق أعمال بوب ديلان.
وفي كانون الثاني/يناير، استحوذت "بي إم جي" على حقوق ميك فليتوود، أحد مؤسسي فرقة "فليتوود ماك" الأميركية.
(فرانس برس)