سوق جارا... جبل عمّان يحتضن التراث الأردني

02 يونيو 2024
افتتح السوق يوم الجمعة الماضي (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- انطلقت الدورة الـ18 لسوق جارا التراثي في جبل عمّان، الأردن، مستقطبة زواراً من داخل البلاد وخارجها لاستكشاف التراث والفنون الأردنية، ويستمر حتى 13 سبتمبر.
- يعرض السوق أعمالاً فنية وتراثية متنوعة كل جمعة، بمشاركة فنانين وحرفيين محليين، ويضم مسرحاً للعروض الغنائية ومنطقة للأطفال، معززاً الحياة الثقافية والاجتماعية في جبل عمّان.
- تأسست جمعية سكان حي جبل عمّان القديم (جارا) للحفاظ على تراث الحي وتعزيزه، حيث يشكل سوق جارا منصة للتواصل بين الفنانين والجمهور، ويعكس التزام المجتمع بالحفاظ على الإرث الثقافي والفني.

انطلقت في جبل عمّان في العاصمة الأردنية فعاليات سوق جارا التراثي بدورته الــ18، الذي يستمر لغاية 13 سبتمبر/ أيلول المقبل. المهرجان مناسبة سنوية تستقطب الزوار العرب والأجانب الذين يرون فيه نافذة ثقافية واجتماعية وسياحية أردنية تعرض المنتجات والتراث التقليدي إلى جانب المعروضات الفنية المحلية.
يفتح السوق أبوابه كل جمعة أسبوعياً، ويركز على التراث والفن الشعبيين والفن التشكيلي، إذ يعرض فيه الفنانون لوحات، ومنحوتات، وتحفاً، ونحاسيات. كما يضمّ السوق مسرحاً لإقامة حفلات غنائية وشعبية، ومنطقة مخصصة للأطفال.
وقال نائب رئيس جمعية سكّان جبل عمّان القديم (جارا)، خضر القسوس لـ"العربي الجديد"، إن سوق جارا الذي انطلق أول مرة عام 2005، ويقام للمرة 18 بمبادرة من سكان المنطقة، سوق تراثي يجمع سكان المملكة، وأغلب المشاركين فيه من سيدات المجتمع المحلي، مهتمات بالتراث والفنون، ويقمن بعرض منتجاتهن كل يوم جمعة. وأضاف أن هذا السوق يهدف إلى إرجاع الحياة إلى شارع الرينبو ومنطقة جبل عمّان، هذه المنطقة العريقة بسكانها ومبانيها ويعيد إليها الحيوية.
وقال الفنان التشكيلي والنحات نضال أبو زينة لـ"العربي الجديد" إنه يشارك في سوق جارا بمجموعة من الأعمال الفنية والمنحوتات، للمرة العاشرة. ورأى أن السوق نوع من المعارض المختلفة عن القاعات الفنية المغلقة، فهو يمثل مساحة مفتوحة لعرض الأعمال الفنية، ويتيح للجميع مشاهدة هذا الفن.
أما النحات ماهر العتقي، فقال لـ"العربي الجديد": "نحن أعضاء في رابطة الفنانين التشكيليين، ويشكل سوق جارا متنفساً لنا للتواصل مع الجمهور والمهتمين، فهنا بالإمكان لمس ردة فعل الجمهور بشكل مباشر في ما نقدّمه من فنون". وأضاف: "أحياناً يعرّفنا السوق على سيّاح من خارج البلاد، مع أن السياحة الخارجية هذا العام أضعف من السنوات السابقة، والإقبال الأكبر هو من السكان المحليين".
في جولة على العارضين، يتبيّن أن أغلب المشاركين يعرضون منتجاتهم منذ سنوات في سوق جارا، فتقول هند عبد، لـ"العربي الجديد"، إنها بدأت بالمشاركة في السوق من قبل جائحة كورونا، وتستخدم ورق الموز وخشب الزيتون في صناعة منتجاتها التقليدية اليدوية، فتعيد تدويرها لتصبح منتجات فنية. وعن هذا العام، ترى أن نسبة الزوار مقبولة في اليومين الأولين للمعرض (افتتح يوم الجمعة الماضي). وفي السياق نفسه ، قال إياد صقر إنّ الهدف من المشاركة هو التعريف بالمنتج التقليدي، مشيراً إلى أنه يقوم بصناعة منتجاته جميعها من خشب الزيتون .

بدورها أشارت باسمة دعنا أنها مشاركة شبه دائمة في سوق جارا، "ننتظره من عام إلى عام". وتابعت: "نحضّر طويلاً للمشاركة في السوق، إذ نحاول إيصال منتجاتنا الفنية إلى الزوار، ووجودنا هنا هو إعلان هذه المنتجات التراثية اليدوية، مثل اللباس العربي، والرسم بالحناء، وصناعة الدمى".
يذكر أن جمعية سكان حي جبل عمّان القديم (جارا) هي جمعية غير ربحية تأسست بهدف الحفاظ على تراث حي جبل عمّان القديم وطابعه، وتعمل على التعريف بالحي، ونشأته التاريخية والفنية والثقافية، والحفاظ على جزء من إرثه الحضاري.

المساهمون