الاحتلال يقرّر الإفراج عن الصحافية الفلسطينية سُمية جوابرة بشروط قاسية وانتقامية

12 نوفمبر 2023
مُنعت سمية جوابرة من استخدام الإنترنت (فيسبوك)
+ الخط -

 

قرّرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، الإفراج عن الصحافية الفلسطينية، سُمية جوابرة (30 عاماً) من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بشروط قاسية وانتقامية.

وبحسب بيان لنادي الأسير الفلسطيني، تتمثل تلك الشروط بحق جوابرة بكفالة مالية بقيمة 10 آلاف شيقل (عملة إسرائيلية)، وبكفالة طرف ثالث بقيمة 50 ألف شيكل، بالإضافة إلى الحبس المنزلي غير محدد المدة، ومنعها من استخدام الإنترنت، وإبقائها تحت رقابة منزلية، هي وزوجها ووالدة زوجها، لضمان تطبيق الشروط السابقة.

واعتبر نادي الأسير الفلسطيني أنّ الشروط التي فُرضت على الصحافية جوابرة، تأتي في إطار عملية انتقامية متواصلة تستهدف الصحافيين الفلسطينيين، من خلال جملة من السياسات الممنهجة، ومنها عمليات الاعتقال بتهمة "التحريض" على مواقع التواصل الاجتماعي.

وطاولت عمليات الاعتقال بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي 26 صحافياً من بينهم الصحافية سمية جوابرة، جزء منهم حُوّل إلى الاعتقال الإداريّ (أي اعتقال من دون تهمة وبذريعة وجود ملف سري). 

من جانبه، قال الصحافي، يوسف السركجي، زوج الصحافية سمية جوابرة، في تصريح له: "بالنسبة لي عندي تخوف من تمرير فترة ولادة سمية وبأحسن الأحوال فترة الرضاعة ومن ثم يعاد اعتقالها أو إمضاء شروط قاسية أخرى".

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت جوابرة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وهي حامل في شهرها السابع، بعد استدعائها على خلفية "التحريض" على مواقع التواصل الاجتماعي. 

ولفت نادي الأسير إلى أنّ سّمية متزوجة من الصحافي طارق سركجي، وهي أم لثلاثة أطفال (شمس تبلغ من العمر 6 سنوات، وسماء 4 سنوات، وعبادة يبلغ من العمر عامين)، وهي حامل في شهرها السابع، وتنوي تسمية طفلها يوسف على اسم جده الشهيد يوسف سركجي. 

وتحمل الصحافية جوابرة شهادة البكالوريوس من جامعة النجاح الوطنية تخصص إذاعة وتلفزيون من كلية الإعلام، وتعمل اليوم بشكل حرّ مع عدة وسائل إعلام.

المساهمون