أوقف الصحافي المغربي السجين سليمان الريسوني إضرابه عن الطعام، بحسب ما نقله موقع "اليوم 24" عن مصادر من داخل السجن، التي وصفت حالته بأنها "عادية".
ونقل الموقع عن مصدره أن سليمان الريسوني أرسل إشعاراً مكتوباً إلى إدارة السجن، من تلقاء نفسه، يعلن وقف الإضراب عن الطعام.
وكان الصحافي المغربي ورئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" المغربية، قد بدأ إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على ما وصفها بـ"الانتهاكات العديدة لأبسط حقوقه".
سليمان الريسوني يخوض الإضرابات
كانت زوجة سليمان الريسوني قد أعلنت في وقت سابق دخوله في إضراب عن الطعام بسبب ظروف اعتقاله، بينما وصفت إدارة السجن في بيان أسباب الإضراب بأنها "استجابة لتحريض جهات أجنبية ذات أجندات معلومة".
وقالت الأسرة في بيان أرسلته إلى "مراسلون بلا حدود": "لا نهاية للإجراءات التعسفية والمهينة التي يتعرض لها" و"تشمل الأمثلة مصادرة وإتلاف كتبه ومراسلاته مع الصحافي عمر راضي، وهو سجين رأي آخر. هذا بالإضافة إلى أنهم يجعلون من المستحيل عليه إكمال رواية مخطط لها، بالإضافة إلى عادات الحراس المُهينة في تصويره نصف عارٍ داخل السجن".
ويمضي سليمان الريسوني، المسجون منذ أربع سنوات، عقوبة مدتها خمس سنوات سجناً بتهمة "الاعتداء الجنسي" على شاب مثليّ الجنس.
وبعد الحكم عليه بالسجن في المحكمة الابتدائية والاستئناف، رفضت محكمة النقض طلب الإفراج عنه، مؤكدةً إدانته وثبّتت الأحكام ضده.
وسبق للريسوني، المعروف بافتتاحياته اللاذعة، خوض أكثر من إضراب عن الطعام احتجاجاً على ما يصفه بالظلم الذي لحقه، فيما تؤكد النيابة العامة المغربية أن محاكمته كانت عادلة.
"مراسلون بلا حدود" تنتقد
من جانبها، دعت منظمة "مراسلون بلا حدود"، في بيان اليوم الأربعاء، إلى وقف ما وصفته بـ"اضطهاد" الريسوني وممارسة "إجراءات تعسفية" ضده.
وانتقدت المنظمة "نقل الصحافي المسجون سليمان الريسوني بعيداً عن عائلته دون سبب وجيه، ثم مصادرة دفاتر ملاحظاته"، وما وصفته بـ"مصادرة السلطات المغربية لمراسلاته مع مؤيديه وأحبائه".
ونقلت المنظمة عن عائلة الريسوني أنه كان قد كتب رداً على رسالة أرسلها إليه الكاتب والروائي الأوكراني، أندريه كوركوف، كجزء من "حملة القلم الدولية" للصحافيين المسجونين، لكن ردّه تعرّض للمصادرة بحسبها.