قصة سلسلة إسبانية تؤجر ملابس الأفلام والمسلسلات

29 سبتمبر 2022
تستخدم السلسلة التكنولوجيا للتوسع (يوتيوب)
+ الخط -

نجحت سلسلة ملابس إسبانية في فرض اسمها عالمياً من خلال تأجير الملابس لشركات الإنتاج من أجل الأفلام والمسلسلات. وقد ارتبط نجاحها بنجاح أعمال بالغة الشهرة في الماضي والحاضر. 

وتعرض سلسلة Peris Costumes الإسبانية ملابس من أعمال مثل "بيت التنين" و"التاج"، و"مولان"، وغيرها.

ويقول الرئيس التنفيذي للسلسلة خافيير توليدو لوكالة "فرانس برس": "هنا يمكنكم العثور على كل شيء"، بينما يعرض مجموعة واسعة من الأزياء والإكسسوارات، من بدلات الدروع إلى المعاطف والفساتين، مروراً ببدلات البحارة والرهبان.

وتقف العارضات من حول توليدو مرتديات عباءات من القرن الثامن عشر، بجوار ملصقات للعديد من الأفلام التي عملت شركته عليها في السنوات الأخيرة.

ويقع مقر الشركة في ألجيتي، وهي بلدة إسبانية صغيرة خارج مدريد

وبدأ المشروع كشركة عائلية صغيرة أنشأها عام 1856 خياطون متخصصون في أزياء المسرح في مدينة فالنسيا الساحلية الشرقية، ثم أصبحت اسماً رائداً عالمياً في تأجير الأزياء لصُنّاع الأفلام والمسلسلات. 

وقصة نجاح السلسلة باتت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بظهور عمالقة البث مثل "نتفليكس" و"ديزني بلس" وHBO.

ويقول توليدو للوكالة: "لقد استجبنا للتغييرات التي حدثت في السوق"، مشيراً بشكل خاص إلى انفجار شعبية المسلسلات.

وعندما اشترى الشركة، لم يكن لدى Peris Costumes سوى عشرة موظفين، جميعهم في مدريد.

اليوم، توظف المجموعة 250 شخصاً، ولديها مكاتب وورش عمل في 15 عاصمة، بما في ذلك بودابست وبرلين وباريس ومكسيكو سيتي.

وتقول مديرة التسويق ميريام وايس: "خلال النصف الأول من العام، شاركنا في ما يقرب من 600 إنتاج. وبحلول نهاية العام، نأمل أن يزيد العدد عن ألف".

سينما ودراما
التحديثات الحية

التأجير... تكلفة أقل وقت أقل

عندما يتعلق الأمر بأعمال بحجم "خواتم القوة" أو "مولان"، تفضل العديد من الشركات تأجير الأزياء بدلاً من الاستثمار في صنعها.

ويقول توليدو: "إن محاولة صنع الأزياء من الصفر أمر مستحيل عملياً بسبب الوقت والتكاليف".

ولتوسيع كتالوغها، اشترت Peris Costumes، في السنوات الأخيرة، ملايين العباءات والقبعات والأحذية والأزياء من الاستوديوهات العملاقة مثل "وارنر بروس".

وتقول وايس: "في المجموع، لدينا أكثر من 10 ملايين قطعة" من الملابس والإكسسوارات، إنها "أكبر خزانة ملابس في العالم".

التوسع باستخدام التكنولوجيا

مع ظهور إشارات صغيرة على تراجع الطلب، شرعت هذه الشركة الإسبانية مؤخراً في رقمنة بعض من كتالوجها بمساعدة استوديو مجهز بـ144 كاميرا عالية الدقة.

وتتيح هذه الخدمة، التي يطلق عليها اسم Peris Digital، لشركات الإنتاج "إنشاء صور ثلاثية الأبعاد" للأزياء التي يمكن استخدامها "أثناء مرحلة ما بعد الإنتاج"، كما تقول ويس. 

وتقول الشركة إن "خزانة الملابس الافتراضية" هذه أثبتت شعبيتها أيضاً لدى صانعي ألعاب الفيديو.

المساهمون