سرقة تصميم معماري تثير غضب مغردين مصريين

05 نوفمبر 2022
تسريب مشروع تصميم ميناء صيد بحري لعزبة البرج في مصر يثير الغضب (Getty)
+ الخط -

أحيت حلقة جديدة من سلسلة سرقة التصميمات في مصر، بعد سرقة تصميمات مترو كلية البنات وسرقة تمثال قوى الطبيعة، الجدال مجدداً على مواقع التواصل الاجتماعي في ما يخص الاستسهال وسرقة المال العام.

الفضيحة التي تداولها المصريون بطلتها محافظة دمياط منال عوض، التي أسندت بالأمر المباشر لجامعة خاصة، (حورس)، مشروع تصميم ميناء صيد بحري لعزبة البرج، وكان من المقرر عرضه في مؤتمر المناخ بعد تكريم رئاسة الوزراء الفائز، حيث اتضح أن التصميم يُباع على أحد المواقع المتخصصة للمعماريين 3D بمبلغ 60 يورو فقط، بحسب ما كشفه المتخصصون.

وقال إبراهيم عز الدين في صفحته على تويتر: "فضيحة معمارية ينتظرها مؤتمر المناخ ‎،#cop27egypt على الشمال مشروع عبقري لميناء بحري فاز من بين 2600 مشروع تصميم مقدم، وهيتم عرض المشروع في المؤتمر، وزي ما احنا شايفين الصورة اللي على اليمين التصميم الأصلي المسروق منه المشروع وهو Harpa قاعة للحفلات والمؤتمرات في ريكيافيك، أيسلندا".

 

وأضاف محمود الشامي: "رد المكتب الهندسي على الفضيحة أم جلاجل، بيقولك تم نشر صورة مبنى أيسلندا بطريق الخطأ واحنا آسفين، وبيقولك دي صور المشروع اللي فاز بالجايزة. مفروض دا تصميم ومستوى بريزنتيشن فاز بالجايزة الأولى، على 2000 مشروع شاركوا في المسابقة، شيء في منتهى البؤس". 

وبعد استعراض تفاصيل السرقة، كتب أحمد ممدوح: "الإسهام المصري في الموضوع كان مجرد شراء النموذج جاهز أونلاين وتعديل بعض التفاصيل. طبعا إحنا مش مستغربين من السرقة لإن ده مبدأ عام، لكن بالنسبة لي إللي يبين قد إيه إحنا في ماية البطيخ هو: 1- إن لجنة المسابقة تخيلت إن مجموعة شباب ممكن يعملوا تصميم زي ده بيتكلف أصلا ملايين الدولارات لمجرد التصميم وماشكوش في السرقة. 2- إن اللجنة شافت إن ده تصميم مناسب لميناء صيادين في عزبة البرج. شيء عبثي جدا من حيث الحجم والتكلفة والمواد مقارنة بالهدف والمكان".

وفي منشور طويل على موقع فيسبوك، كتبت المعمارية د. لبنى عبد العزيز: "نوهت في مقال سابق عن أحد أهم ملامح عصور الاضمحلال، حيث تتشابه كلها في تصعيد الأشباه، وتكريم الجهلاء، وتقريب الحمقى والفاسدين والمتسلقين والمنتفعين، وطبعا كل ذلك مقابل تقزيم وتجاهل العلماء الحقيقيين، والخبراء والمبدعين، والموهوبين في شتى المجالات".

وختمت: "بما إن السوشال ميديا لها قوة لا يمكن أبدا إنكارها، فتم تصعيد الموضوع إلى محافظة دمياط من قبل رئيس الجامعة، التي ينتمي لها الفريق الفائز ورئيسه الدكتور صاحب صورة المشروع الأيسلندي". 

وشاركت ماجدة غنيم: "إزاي ده يكون تصميم ميناء وكمان في عزبة البرج، ده المبنى ممكن يفرقع من فظاعة التنافر، وعدم الانسجام مع محيطه، والغرض منه". 

وعلق عمرو واكد: "دولة عبد الفتاح السيسي وشركاه". 

وتعجبت مريم: "أنا بزعل من أخبار سرقة التصميمات، لأنه لا ينقصنا معماريين ولا فنانين عباقرة، يطلعوا تصميمات أجمل من اللي بتتسرق دي. مافيش مبرر للفشل المتكرر ده".

المساهمون