سردار زنكنة لـ"العربي الجديد": مهرجان كركوك السينمائي يليق بالمدينة

19 ديسمبر 2020
شبابٌ يرقصون في كركوك: مدينة فن وحضارة (ريزا/ Getty)
+ الخط -

تجري الاستعدادات الآن لإقامة الدورة الثانية من "مهرجان كركوك السينمائي الدولي للأفلام القصيرة"، الذي تُقيمه "مؤسّسة كركوك للثقافة والفنون" يومي 7 و8 يناير/ كانون الثاني 2021، وتُعرض فيه أفلامٌ قصيرة، عراقية وعربية. وأُقيمت دورته الأولى، قبل أشهر، عبر الـ"أونلاين"، لكنّ إدارته حصلت على تمويلٍ، فقرّرت إقامة دورته الثانية واقعياً.
يترأس المهرجان المخرج والممثل سردار زنكنة، الحاصل على بكالوريوس فنون سينمائية من "قسم السينما" في "جامعة بغداد"، ومدير "الملتقى السينمائي في كركوك" في دورته الأولى. له أفلامٌ قصيرة ووثائقية عدّة، منها "الطفولة" و"الشكّ و"كفى"، بالإضافة إلى سيناريوهات أفلام قصيرة غير منجزة.
بمناسبة الاستعداد لإقامة الدورة الثانية، تحدّث زنكنة إلى "العربي الجديد"، فقال إنّ في باله، منذ فترة طويلة، فكرة إقامة مهرجان سينمائي: "يعلم الجميع أنّ المهرجان يحتاج إلى دعمٍ مادي جيّد، خاصّة إذا أُريد له أنْ يليق بكركوك، اسماً وفناً وحضارة". أضاف: "العام الماضي، أتت الفرصة، فتمّ استغلالها، إذْ حصلنا على دعمٍ مالي متواضع من وزارة الثقافة والشباب في إقليم كوردستان، لكننا نظّمنا ملتقى سينمائياً ليومين اثنين فقط، بدلاً من المهرجان، وكان الملتقى عراقياً فقط، عُرضت فيه 10 أفلام من بين عددٍ كبير من الأفلام المُرسلة إلينا حينها. كما قُدِّمت أوراقٌ نقدية لأساتذة السينما في العراق والإقليم معاً".

وذكر زنكنة أنّ أفلاماً عربية مختلفة أُرسلت إلى إدارة المهرجان الدولي، من المغرب العربي وبلدان عربية، كمصر واليمن والإمارات العربية المتحدة وسورية وقطر والسعودية، بالإضافة إلى أفلامٍ عراقية وكردية، منها "الأم"، وهو فيلم تحريك من سورية، وفيلمان مصريان، هما "دور برد" و"أوضة الفيران"، والكردي "أوار"، والوثائقي الجزائري "فرسان البارود"، والمغربي "أحلام ضائعة"، وغيرها. لكنْ، لا فيلم افتتاح لغاية الآن، كما أكّد زنكنة، مُشيراً إلى أنّ هناك 15 فيلماً ستُعرض، وعلى لجنة التحكيم اختيار الفائز منها.
لجنة التحكيم هذه مؤلّفة من سينمائيين مختلفي الاختصاصات، عراقيين وعرباً: عزّ الدين شلح (رئيس "مهرجان القدس السينمائي")، رئيساً، والمخرج برهان سعادة (رئيس "مهرجان البترا السينمائي" في الأردن)، والممثل والمخرج العراقي جلال كامل، والناقد السعودي خالد ربيع، والمخرج البحريني بسام محمد الذوادي، وكاتب السيناريو حامد المالكي، والممثل المصري ناصر غانم.
عن جهات التمويل، قال إنّه حاصلٌ عن طريق منظمة محلية، "الراعي الوحيد والأساسي للمهرجان إلى الآن"، مُشيراً إلى إمكانية دخول جهات أخرى في المستقبل إلى لائحة الداعمين، "لنُقيمه بشكل أكبر، ولنتمكّن من دعوة أكبر عدد ممكن من الضيوف". 
وأضاف أنّه يتمنّى إقامة المهرجان سنوياً، "لكنّ التمنّي لا يكفي، وإذا حصلنا على دعم مادي من الحكومة العراقية، من وزارات أو دوائر معنية أو وزارة الثقافة والشباب في حكومة الإقليم، يُمكننا حينها إقامته بشكلٍ أكبر وأفضل، عاماً تلو آخر".
وردّاً على سؤال بشأن رأيه بالمهرجانات الكثيرة في العراق، أجاب أنّ هناك ما هو جيّد فيها، "إذْ ليست المهرجانات كلّها ذات مستوى واحد"، مذكِّراً بأنّ هناك مهرجانات "كبيرة ومدعومة، كمهرجانات السليمانية وأربيل ودهوك والنهج في كربلاء، تأتي بعدها مهرجانات أخرى جيدة، كالقمرة والعيون وثلاث دقائق وكوت".

أما عن الإجراءات التي ستُتّخذ بسبب كورونا، فقال زنكنة: "مهرجاننا هذا هو الأول في العراق الذي يُقام في زمن كورونا. نعرف مُسبقاً أنّها مجازفة، وأنّ الوباء لا يرحم. لكن لدينا أفكاراً نُناقشها، إذْ سنضع منهاجاً خاصاً بالوقاية والالتزام بالتعليمات الصحية أثناء عرض الأفلام في الصالة. والإجراءات ستُطبّق بحزم خلال أيام المهرجان".

أخيراً، أشار سردار زنكنة إلى نشاطات سينمائية تُقام في كركوك: "هناك نشاط سينمائي لا بأس به في مدينتنا هذه، كالملتقى الذي يعرض أفلاماً، تُقدّم بعدها بحوث نقدية. هناك صالات عرض سينمائي، ومهرجانات ترعاها مؤسّسات قليلة، كـ(مهرجان التربية)، وآخر لمُديرية الثقافة والفنون. وكذلك، تُقام ورش عن كتابة السيناريو والمونتاج والإخراج".

المساهمون