استمع إلى الملخص
- التطبيق يعمل بدون إنترنت أو خادم، ويستخدم وسائل الاتصال المتوفرة مثل محطات الرادار والمجموعات اللاسلكية، مما يضمن تبادل البيانات بين المستخدمين في ظروف القتال.
- خبراء يؤكدون ضرورة تطوير تطبيقات مراسلة آمنة للعسكريين، خاصة بعد توقيف مؤسس "تليغرام" في فرنسا، مما أثار تساؤلات حول أمان استخدامه.
ذكر صحيفة إزفيستيا الروسية في عددها الصادر الاثنين، أن روسيا اختبرت تطبيق مراسلة خاصاً للأغراض العسكرية في منطقة القتال في أوكرانيا، كما أكدت أنه صار مستخدماً للتواصل بين العسكريين في ساحة المعركة، بدلاً من "تليغرام".
ويجمع التطبيق الذي عمل عليه فريق المتطوعين لوكتار بين الخرائط التكتيكية والتطبيق الحربي للمراسلة، وهو لامركزي تماماً وخال من الخوادم وقواعد البيانات، ويتيح تبادل الإحداثيات ونقل المعلومات حول الوضع التكتيكي.
وقال ناطق باسم المشروع في حديث مع "إزفيستيا": "في ظروف الاستخدام القتالي على الجبهة الأمامية، يصبح أداء تطبيق المراسلة من دون الاتصال بالإنترنت أو الخادم مطلباً ضرورياً. لذلك أضفنا إلى تطبيقنا خاصية نقل البيانات بين الأجهزة عبر وسائل الاتصال المتوفرة على خط التماس مثل محطات الرادار أو المجموعات المغلقة للاتصال اللاسلكي. يتيح ذلك تبادل البيانات بين المستخدمين على قنوات الاتصال المختلفة ضمن محادثة واحدة".
وقد جرى اختبار التطبيق في منطقة أعمال القتال، ولكن فريق التصميم لا يعلم بعدد الأفراد الذين يستخدمونه حالياً، لأنه يتم توزيع الأطقم على الوحدات، ثم تحدد قياداتها كيفية استخدامها.
ويؤكد خبراء ضرورة إنشاء تطبيق مراسلة فوري لنقل البيانات بين العسكريين وأجهزة القوة والدولة، إذ قال الخبير العسكري، يوري ليامين لـ"إزفيستيا": "عند إجراء أعمال القتال، تعتمد أمور كثيرة على نقل المعلومات. تليغرام تطبيق جيد، ولكن هناك احتمال تسرب المعلومات منه إلى بلد آخر، وهو ما يؤكده توقيف مؤسسه بافيل دوروف في فرنسا".
ومع ذلك، أقر ليامين بأن "ثمة عقبات كثيرة عند تطوير تطبيق جديد، حيث يجب إجراء المراجعة بشكل دائم لمستوى أدائه وشيفرته"، متسائلاً: "لماذا استخدم العسكريون تليغرام؟ لأنهم يتواصلون بواسطته في الحياة العادية أيضاً، ولذلك كان من السهل عليهم أن يواصلوا التواصل عبره مع مراعاة الخصائص، لأن أدواته معروفة للجميع".
من جهته، أقر الخبير العسكري، فاسيلي دانديكين، بأن الجيش الأوكراني لا يزال تتوفر لديه إمكانيات اتصال أفضل مثل خدمة ستارلينك المقدمة بواسطة شركة سبيس إكس المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك.
ورغم أن المؤسسات الحكومية الروسية وكذلك العسكريين الروس على الجبهة في أوكرانيا، اعتادوا على استخدام "تليغرام" للمراسلة، إلا أن واقعة توقيف دوروف في باريس في 24 أغسطس/ آب الماضي، أثارت تساؤلات حول مدى إمكانية الاعتماد عليه بوصفه قناة اتصال آمنة، مما زاد من النقاشات حول ضرورة إيجاد وسائل بديلة للاتصال غير القابل للاختراق.