روسيا تضيف منفذين إعلاميين إلى قائمة العملاء الأجانب

16 أكتوبر 2021
تضم قائمة وزارة العدل للعملاء الأجانب حالياً نحو 90 اسماً (يوري كادوبنوف/ فرانس برس)
+ الخط -

أضافت السلطات الروسية، الجمعة، منفذين إعلاميين إلى قائمتها للعملاء الأجانب، في خطوة يقول منتقدون إنها جهد متواصل لتهميش التقارير المنتقدة للحكومة.

ويتطلب إدراج مؤسسة إعلامية ضمن القائمة أن تحدد تقاريرها على أنها من إنتاج عميل أجنبي، وهو مصطلح يحمل دلالات سلبية قوية، وينطوي على تدقيق حكومي متزايد.

وأعلنت وزارة العدل أنها أضافت مؤسسة "موسكو ديجيتال ميديا" التي تنشر مجلة "ريبابليك" التحليلية على الإنترنت، و"آر إس- بالت" التي تدير البوابة الإخبارية "روسبالت"، إلى القائمة.

ويسمح القانون الروسي بإعلان المنظمات والأفراد الذين تقرر تورطهم في نشاط سياسي غير محدد وتلقيهم تمويلاً من الخارج، عملاء أجانب.

ويحظى موقع "روسبالت" بشعبية واسعة، ولديه مكاتب في موسكو وسان بطرسبرغ، بينما يقدم "ريبابليك" أخباره من طريق الاشتراكات.

وقال رئيس التحرير دميتري كوليزيف على منصة "تيليغرام": "بالطبع، لا تحصل (ريبابليك) على تمويل من الخارج، وهي تعتمد على أموال المشتركين".

والأسبوع الماضي، أضافت الوزارة صحافيين من محطة "دوجد" التلفزيونية المستقلة، و"إذاعة أوروبا الحرة" الممولة من الولايات المتحدة، و"هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، إلى القائمة، بالإضافة إلى منصة "كافكاسكي أوزيل" التي تغطي الأحداث شماليّ القوقاز الروسي المضطرب.

ويُلزم تصنيف أي من وسائل الإعلام على أنها من "العملاء الأجانب" بأن تظهر ذلك في منشوراتها ونصوصها وفيديوهاتها ورسائلها على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يمكن أن يردع المصادر والمعلنين عن التعامل معها، ويجعل مهمة الصحافيين صعبة للغاية.

تضم قائمة وزارة العدل حالياً نحو 90 اسماً.

وهناك وسائل إعلام مستقلة رائدة غير مدرجة في القائمة، بينها إذاعة "إيكو" في موسكو، وصحيفة "نوفايا غازيتا" التي حصل رئيس تحريرها دميتري موراتوف على جائزة نوبل للسلام الأسبوع الماضي مناصفة مع الصحافية الاستقصائية الفيليبينية ماريا ريسّا، لجهودهما في تعزيز حرية التعبير.

ومع ذلك، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن جائزة نوبل الممنوحة لموراتوف لن "تحميه" من تصنيفه بأنه "عميل أجنبي". وقال بوتين في منتدى في موسكو: "إذا لم ينتهك القانون الروسي، وإذا لم يقدم سبباً لإعلانه عميلاً أجنبياً، عندها لن يكون كذلك".

(أسوشييتد برس، فرانس برس)

المساهمون