رئيس كوريا الجنوبية يُقصي طاقماً تلفزيونياً من طائرته بسبب تقارير "متحيزة"

10 نوفمبر 2022
سيبدأ الرئيس الكوري الجنوبي جولات في كمبوديا وإندونيسيا (تشونغ يان-تي/Getty)
+ الخط -

ذكر تحالف يضم مؤسسات إعلامية أن الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك-يول، هاجم الحريات الصحافية عندما منع مكتبه طاقم قناة محلية من مرافقته على متن طائرته الرئاسية هذا الأسبوع، بسبب "تقارير متحيزة مزعومة".

كان يون قد اتهم قناة إم بي سي التلفزيونية المحلية بالإضرار بتحالف بلاده مع الولايات المتحدة، لنشرها مقطعاً مصوراً يقول إنه أهان أعضاء الكونغرس الأميركي، بعد اجتماعه مع الرئيس جو بايدن في نيويورك، في سبتمبر/ أيلول الماضي.

أخبر مكتب يون إدارة القناة أنه لن يساعد طاقمها في إعداد التقارير خلال جولات الرئيس المقبلة في كمبوديا وإندونيسيا، من أجل حضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومجموعة العشرين، بسبب ما وصفه بـ"التشويه المتكرر والتقارير المتحيزة" للقناة حول قضايا دبلوماسية.

ضاعف يون، المحافظ الذي تولى منصبه في مايو/أيار الماضي، قراره اليوم الخميس، باستبعاد مراسلي "إم بي سي" من الصعود على متن طائرته، وقال: "المصالح الوطنية المهمة لبلادنا معرضة للخطر".

يغادر يون كوريا متجهاً إلى كمبوديا غداً الجمعة، لحضور اجتماعات "آسيان". وسيزور إندونيسيا الأسبوع المقبل، لحضور اجتماعات مجموعة العشرين.

وقال يون: "ما يجعل الرئيس يستخدم الكثير من أموال دافعي الضرائب للسفر إلى الخارج، أن تكون المصالح الوطنية المهمة معرضة للخطر، ولهذا السبب أيضاً قدمنا المساعدة للصحافيين الذين يغطون القضايا الدبلوماسية والأمنية في إعداد تقاريرهم".

وعن منع مراسلي "إم بي سي" من مرافقته على متن طائرته، قال يون: "آمل أن يُفهم القرار من هذا المنظور".

القرار يعني استثناء طاقم القناة من عقد لقاءات على متن الطائرة، بالإضافة إلى فرص إعلامية أخرى.

وأكدت "إم بي سي"، لوكالة أسوشييتد برس، أن مكتب يون ينتهك الحريات الصحافية والمبادئ الديمقراطية. وأضافت أنها سترسل صحافيين ومراسلين إلى كمبوديا وإندونيسيا في رحلات بديلة، لتغطية جولة يون، من أجل ضمان "حق الشعب في المعرفة".

وأصدر تحالف يضم مؤسسات صحافية وإعلامية، من بينها رابطة الصحافيين الكوريين والاتحاد الوطني الكوري للعاملين في مجال الإعلام، بياناً طالب فيه مكتب يون بسحب ما وصفه بـ"قيود غير دستورية على التقارير الإعلامية".

كذلك طالب باستقالة المسؤولين في مكتب الرئيس الذين شاركوا في هذا القرار.

(أسوشييتد برس)

المساهمون