رفع أحد مؤيّدي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، دعوى قضائية ضد "فوكس نيوز"، يوم أمس الأربعاء، بحسب صحيفة ذا غارديان البريطانية.
وجاءت دعوى راي إبس، بعد أن وصفه مقدم البرامج السابق في القناة، تاكر كارلسون، أكثر من مرّة على الهواء بأنّه عميل سري لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) والمسؤول عن تنظيم الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير/ كانون الثاني 2021.
وقال كارلسون إن إبس، وهو من سكان أريزونا وعضو سابق في قوات البحرية، "ساعد في إدارة التمرد"، وهي نظرية مؤامرة روّج لها على امتداد 20 حلقة.
كذلك، أخبر كارلسون المشاهدين أيضاً أنّ هناك تسجيلات لإبس وهو يحثّ المتظاهرين على اقتحام الكابيتول، لكنّه لم يدخل بنفسه إطلاقا.
تأتي دعوى إبس، التي رفعت في ولاية ديلاوير، بعد شهور من وصول "فوكس نيوز" إلى تسوية في دعوى تشهير من شركة دومينيو لأنظمة التصويت، لقاء 787.5 مليون دولار، بسبب نشر القناة معلومات كاذبة حول نتائج انتخابات 2020.
وادّعى إبس أنّه هو وزوجته روبين، تلقيا تهديدات بالقتل وأنّ حياتهما دمّرت بسبب السرديات التي روّج لها كارلسون.
وقال نصّ الدعوى المقدمة من إبس: "بعد دومينيون صارت فوكس نيوز تعرف أنّ هناك عواقب لأكاذيبها". كذلك، وصف إبس بأنّه "مشاهد فوكس مخلص ومؤيد لترامب"، نافياً فكرة أن يكون عميلاً فيدرالياً.
وقبل التوجه إلى القضاء، أرسل محامي إبس، مايكل تيتر، إلى قناة فوكس نيوز خطابا طالب فيه باعتذار على الهواء من موكله والتراجع عن نظرية المؤامرة، لكنّه لم يحصل على أيّ جواب من الشبكة.
وبحسب "ذا غارديان"، لاحظ الخبراء القانونيون في وقت سابق من هذا الأسبوع أنّ موقف إبس القانوني قوي، وإن كان عليه أن يثبت كيف أضرت مزاعم كارلسون بسمعته.
وقال المحامي ديفيد لين إنّه يعتقد أن "هناك الكثير من المخاطر المحتملة هنا على فوكس، وعليهم أن يأخذوا الأمر على محمل الجد"، مشيراً إلى أنّ كارلسون قد يتعرض للمساءلة القانونية أيضاً، خاصةً أنه مشمول بالدعوى.
وقد يواجه إبس نفسه اتهامات تتعلّق بدوره في هججوم الكابيتول، وسبق وأن استجوب فعلاً أمام اللجنة التي أنشأها الكونغرس للتحقيق في الأحداث التي جرت بعد خسارة ترامب الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020.