دعوة إلى مقاطعة عشاء الصحافيين في البيت الأبيض

20 ابريل 2024
في مخيم النصيرات، إبريل 2024 (علي جاد الله/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- صحافيون فلسطينيون في غزة يدعون نظراءهم في الولايات المتحدة لمقاطعة حفل عشاء جمعية مراسلي البيت الأبيض، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي وتواطؤ إدارة بايدن في اضطهاد الصحافيين بغزة.
- إيمان محمد، مصورة صحافية، تشارك تجربتها في غزة، مؤكدة على التناقض بين العمل الصحفي تحت القصف والمشاركة في عشاء المراسلين الحصري، مشددة على غياب الحياد في تغطية الأخبار.
- الرسالة الموزعة تؤكد على دور الصحافة في مواجهة الظلم وتسلط الضوء على الوضع الخطير للصحافيين في غزة، مع استمرار الاعتقالات والقتل، وتدمير 80 مقرًا إعلاميًا خلال العدوان الإسرائيلي.

دعا الصحافيون الفلسطينيون في قطاع غزة نظراءهم المقيمين في الولايات المتحدة الأميركية إلى مقاطعة حفل عشاء جمعية مراسلي البيت الأبيض المقبل، احتجاجاً على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع. ووزّع المدافعون عن حقوق الفلسطينيين، هذا الأسبوع، رسالة بالإنكليزية والعربية، تحث وسائل الإعلام في الولايات المتحدة على رفض حضور العشاء المقرر عقده في 27 إبريل/نيسان الحالي.

ونشر موقع ذا نيو آراب (النسخة الإنكليزية من العربي الجديد) جزءاً من مضمون الرسالة وفيها: "كصحافيين فلسطينيين، نناشدكم بشكل عاجل، زملاءنا على مستوى العالم، المطالبة باتخاذ إجراءات فورية وثابتة ضد تواطؤ إدارة جو بايدن المستمر في المذبحة المنهجية واضطهاد الصحافيين في غزة". وتمضي الرسالة في وصف الظروف القاسية للعمل كصحافي في قطاع غزة، مقارنة بعشاء المراسلين الحصري، وهو تناقض يعتبره الصحافيون في غزة امتيازاً ومسؤولية في الوقت نفسه، نظراً إلى السلطة التي تمارسها واشنطن.

وقالت المصورة الصحافية المستقلة وإحدى منظمات المبادرة، إيمان محمد، لـ"ذا نيو آراب" إن "تطبيع الصحافيين مع الإدارة وممارسة أعمالهم كالمعتاد في بيئة غير رسمية لا يبدو صحيحاً عندما تكون هناك إبادة جماعية". وأضافت المصورة التي غطّت حفلات عشاء عدة للمراسلين في البيت الأبيض: "عِشتُ كمصورة صحافية في غزة. ولم يمر يوم من دون أن أسمع قصة مروعة من أحد الزملاء". وبصفتها شخصاً عُيّن لتصوير العشاء، تقول إنها لاحظت أن الحدث "حصري جداً لأولئك الذين يغطّون البيت الأبيض"، وأضافت: "لقد حاضرتنا وسائل الإعلام الغربية مراراً وتكراراً حول أهمية حياد الأخبار. لكنها ليست محايدة عندما يتعلّق الأمر بالرئيس". تأمل إيمان وغيرها من المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني بقيادة الصحافيين على الأرض، في استخدام عشاء البيت الأبيض البارز، للإدلاء ببيان مؤثر.

وجاء في الرسالة: "تلعب الصحافة دوراً أساسياً في الوقوف ضد الظلم، من خلال إلقاء الضوء على الحقيقة ومحاسبة السلطة. ولا يمكن للصحافيين في غزة الاستمرار في تحمل عبء القيام بذلك بمفردهم". كما قال الموقعون عليها: "من غير المقبول أن نبقى صامتين بسبب الخوف أو القلق المهني، بينما لا يزال الصحافيون في غزة يتعرّضون إلى الاعتقال والتعذيب والقتل، بسبب قيامهم بعملنا".

بعد مرور أكثر من ستة أشهر على العدوان الإسرائيلي على القطاع، دمر جيش الاحتلال، كلياً أو جزئياً، 80 مقراً لمؤسسات إعلامية محلية ودولية، وفقاً لنقابة الصحافيين الفلسطينيين، كما أنّه يواصل استهداف الصحافيين خلال التغطية الميدانية، رغم ارتدائهم خوذات وسترات تبيّن بوضوح طبيعة عملهم. كذلك، استشهد 140 صحافياً ومصوراً وعاملاً في المجال الإعلامي، بالإضافة إلى إصابة العشرات منهم، جراء الاستهداف والقصف العشوائي الذي طاول مختلف مناطق القطاع. 

المساهمون