دراما رمضان 2021: وجوه تصنع الفرق في أدوار ثانوية

14 مايو 2021
كارمن لبّس بدور "رسمية" في مسلسل "2020" (كارمن لبّس/فيسبوك)
+ الخط -

انتهى الموسم الدرامي الرمضاني، أول من أمس، وسجلت مجموعة من المسلسلات العربية المُشتركة تقدماً في نسب المتابعة في لبنان وسورية، وبعض دول الخليج. يظن البعض أن أدوار البطولة الأولى هي المحرك الأول لبناء أو إنتاج مسلسل. هذا صحيح، لكن في السنوات الأخيرة طرأت بعض التحولات التي بدت فيها الأدوار الثانوية تنوب عن أدوار البطولة، أو تنافسها، لما تحمله من موهبة وأداء.

وهو أمر بدا جليًا هذه السنة في مسلسلين: "2020" من إخراج فيليب أسمر، و"للموت" للمخرج نفسه.

لعبت رندة كعدي دور الأم في مسلسل "2020"، واستطاعت في خمس عشرة حلقة أن تبرهن على أن دور الأم يمكن أن يتحول إلى دور رئيسي. فإلى جانب أداء كعدي المعجون بالخبرة والتقنيات العالية، واجهت بطلي المسلسل، نادين نجيم وقصي خولي، بطريقة تفوقت من خلالها على أدائهما.

ولم توفر زميلة كعدي، كارمن لبّس، من تقمص دور المرأة القوية التي اختارت العزيمة والمضي في طريق الأشواك، من خلال قصة حب جمعتها بتاجر مخدرات خطير "الحوت" (فادي إبراهيم)، وبين وفائها لـ"صافي" (قصي خولي)، كونها تعمل معه في توزيع الممنوعات.

ولا يقل دور رندة كعدي في "2020" عن دورها في مسلسل "للموت"، رغم ضعف الحبكة الدرامية، ورسم الشخصيات ودراستها بتأن من قبل الكاتبة نادين جابر. حملت كعدي مسؤولية كبيرة في إظهار وجه آخر بسيط لحياتها في منزلها وقصة حبها مع بائع الخضار الممثل أحمد الزين، حتى زواجها منه.

نجوم وفن
التحديثات الحية

يلعب الممثل اللبناني فادي أبو سمرا دوراً بارزاً في مسلسل "2020" أيضاً، يفتح أمامنا معركة المنافسة مع بطل العمل قصي خولي، بطريقة بدت محترفة جداً من أبو سمرا. واعتمد على هذا النمط في المسلسل الثاني الذي يشارك فيه (للموت)؛ فلم يبتعد عن قصص وخفايا المافيات، والسعي وراء المال والنزوات الخاصة، في دورين عرّفا الناس مجدداً إلى فادي أبو سمرا الذي عاد إلى عالم التلفزيون بعدما شغله المسرح لسنوات سابقة.

في مسلسل "للموت"، أيضاً، تلفتنا الممثلة سمارة نهرا، من خلال أدائها الواضح وتعمقها في استكشاف ودرس الشخصية بتلقائية بدت واضحة، وكذلك الأمر بالنسبة للفنان أحمد الزين الذي يؤدي دوراً مهمّاً لتاجر خضار، يشعر مع أهل الحي الفقير بالضيق والعوز، فيساعدهم حتى في سداد الديون.

ومن الوجوه اللبنانية التي تبشر بمستقبل جيد في الإنتاجات الدرامية الخاصة، الممثل جان دكاش. من المسرح إلى الدراما المحلية اللبنانية، سجل دكاش حضورًا لافتًا في مسلسل "حادث قلب"، من إخراج رندة العلم. ولا يقل حضوره في مسلسل "راحوا"، الذي نلاحظ فيه تفوّقاً لافتاً لأدائه أيضاً.

إلى جانب ذلك، نقف عند دور الفنانة ميسي عبود، في مسلسل "راحوا"، التي أدت دور الابنة الحامل من الإرهابي، ولم توفر مجهوداً في إعطاء هذه الشخصية ما هو متفق عليه، لكنها اتجهت جيداً إلى إقناع المشاهد بأن ما تؤديه قريب جداً من الحقيقة.

المساهمون