تشير دراسة جديدة إلى أنّ الأرض تعكس ضوءاً أقل مع استمرار تغير مناخها.
وتعتمد الدراسة، المنشورة في دورية "رسائل البحوث الجيوفيزيائية" الأميركية Geophysical Research Letters، على معايير عدة، بينها ملاحظات استمرت عقدين.
واستندت الدراسة المنشورة في 29 أغسطس/آب الماضي، إلى ظاهرة تسمى "إشراق الأرض"، وهو الضوء الذي تعكسه الأرض على سطح الجانب المظلم من القمر، بالإضافة إلى ملاحظات الأقمار الصناعية لانعكاسية الأرض وسطوع الشمس.
وتعكس العناصر المختلفة على الأرض كميات متفاوتة من الضوء: المحيطات تعكس كمية قليلة من ضوء الشمس، بينما تعكس الغيوم نحو نصف الضوء الذي يضربها، والثلج يعكس غالبية الضوء.
وبحسب بحث جديد دمج بين ملاحظات سابقة قدمها العلماء في مرصد "بيغ بير" Big Bear الشمسي جنوب كاليفورنيا، وملاحظات من مشروع نظام الطاقة المشعة للأرض والغيوم CERES من وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، تبينّ أنّ كمية الضوء المنعكس عن الأرض انخفضت بنحو 0.5%، أي أقل بمقدار نصف واط من الضوء لكل متر مربع.
ويأتي معظم التغيير في السنوات الثلاث الأخيرة من مجموعة بيانات الأرض التي حللها الباحثون خلال عام 2017. استمرت بيانات CERES حتى عام 2019، وأظهرت انخفاضاً أكثر حدة في نهايتها.
ويرى الباحثون أنّ التغيير في كمية الضوء الذي تعكسه الأرض يجب أن يأتي من تغيير في الأرض نفسها. وطالما أنّ الاحتباس الحراري يتواصل ومعه التغير المناخي بالوتيرة نفسها، فإنّ الضوء الذي تعكسه الشمس سيبقى ينخفض، وهو ما يجعل الأرض تدريجياً أكثر ظلمة.