دراسة أكاديمية تبرّئ "فيسبوك" من الضرر النفسي الذي يصيب المستخدمين

10 اغسطس 2023
يُتّهَم "فيسبوك" بالإضرار بالمستخدمين (كيريل كودريافتسيف/Getty)
+ الخط -

خلصت دراسة أجراها معهد أكسفورد للإنترنت إلى أنه لا دليل على أن الانتشار العالمي لـ"فيسبوك" مرتبط بضرر نفسي واسع الانتشار.

ونظر البحث في كيفية تغيّر الرفاه في 72 دولة مع نمو استخدام منصة التواصل الاجتماعي التي ساد الاعتقاد بأنها ضارة نفسياً، حتى أن بلداناً تدرس تشريعات لحماية المستخدمين من هذه الأضرار. 

وواجهت "ميتا"، المالكة لـ"فيسبوك" و"إنستغرام"، ضجة وتدقيقاً بعد تسريبات أشارت إلى أن أبحاث الشركة الداخلية وجدت آثاراً سلبية على بعض المستخدمين.

ونظر هذا البحث فقط في "فيسبوك"، وليس في منصات "ميتا" الأخرى مثل "إنستغرام".

ونقلت "بي بي سي"، الأربعاء، عن أندرو برزيبيلسكي، من معهد أكسفورد للإنترنت، أن الدراسة حاولت الإجابة عن سؤال: "مع ازدياد تشبع البلدان بوسائل التواصل الاجتماعي، كيف يبدو رفاه سكانها"؟

وقال برزيبيلسكي: "يُعتقد عموماً أنها سيئة للرفاه. والبيانات التي جمعناها والبيانات التي حللناها، لم تظهر أن هذا هو الحال".

تكنولوجيا
التحديثات الحية

كما وجد عمل معهد أكسفورد السابق الذي أجراه برزيبيلسكي ارتباطاً ضئيلاً بين استخدام التكنولوجيا لدى المراهقين ومشكلات الصحة النفسية والعقلية.

لكن الدراسة نظرت فقط في التأثير العام لاستخدام "فيسبوك"، وليس على فئات من الأشخاص الذين يعانون من نقاط ضعف معينة. كما أن البحث لم يتعمّق لفحص المخاطر التي تقدمها أنواع معينة من المحتوى، مثل المواد التي تروّج لإيذاء الذات.

وبالنسبة لبرزيبيلسكي، كانت الخلاصة الرئيسية من الدراسة هي أن الباحثين بحاجة إلى الوصول لبيانات أفضل من شركات التكنولوجيا، للإجابة عن أسئلة حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي.

من جانبها، قالت "ميتا" إنها تأمل في أن تؤدي "الدراسة الأولى من نوعها" باستخدام بيانات داخلية من شركة تواصل اجتماعي إلى نقاشات مثمرة مع صانعي السياسات وأولياء الأمور والأكاديميين، وأضافت: "لا يمكننا دعم أولئك الذين يكافحون من أجل رفاههم إلا عندما نفهم الصورة الكاملة".

المساهمون