دخول المسبار الياباني "سليم" مجدداً في حالة سبات

01 ابريل 2024
مدة صلاحيته تجاوزت التوقعات (كازوهيرو نوجي/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المسبار الياباني "سليم" نجح في الصمود خلال ليلة قمرية تستمر أسبوعين بدرجات حرارة تصل إلى -130 درجة مئوية، متجاوزًا توقعات وكالة الفضاء اليابانية (جاكسا) بشأن مدة صلاحيته.
- "سليم" استيقظ من جديد بعد نجاته من الليلة القمرية الثانية، مرسلاً صورًا جديدة للسطح القمري، مما يجعل اليابان خامس دولة تهبط بنجاح على القمر.
- واجه المسبار مشكلة في المحرك قبل الهبوط مما أدى إلى استقراره بزاوية منحنية، لكنه تمكن من إطلاق عربتين مصغرتين لتحليل الصخور، مسلطًا الضوء على البنية الداخلية للقمر.

وُضع المسبار الياباني "سليم" SLIM، الموجود على سطح القمر منذ يناير/كانون الثاني، مجدداً في حالة سبات الأحد، بعدما نجح في الصمود خلال الليلة القمرية التي تستمر أسبوعين وتشهد درجات حرارة متدنية جداً.

ومع أنّ مدة صلاحيته قد تجاوزت التوقعات بكثير، إذ لم تصممه وكالة الفضاء اليابانية (جاكسا) ليتحمّل الليالي القمرية الطويلة التي تنخفض درجات الحرارة خلالها إلى -130 درجة مئوية، لذا بدأت علامات التعب تظهر بصورة متزايدة على المسبار.

وكتبت "جاكسا" في حسابها عبر منصة إكس الاثنين: "لقد تحكّمنا بوضعه من خلال تشغيل أجهزته وإيقافها بصورة متتالية".

وجرى مثلاً تشغيل الكاميرا متعددة الأطياف الخاصة بالمسبار والضرورية لتحليل الصخور، "لكن سُجلت بعض الأعطال" فيها، بحسب الوكالة.

ومنذ هبوطه على سطح القمر في 20 يناير/كانون الثاني، تتبدّل المراحل التي يدخل فيها المسبار بين مرحلة نشطة وأخرى يوضع فيها بسبات.

وأعلنت "جاكسا" الخميس الفائت، أن المسبار الياباني "سليم" SLIM استيقظ من جديد، بعد أن نجا من درجات حرارة جليدية في ليلته القمرية الثانية، وأرسل صوراً جديدة. حيث نشرت الوكالة صورة بالأبيض والأسود للسطح الصخري لحفرة قمرية التقطها مسبارها.

وباتت اليابان مع نجاح هذه المهمة خامس دولة تهبط بنجاح على القمر الطبيعي للأرض بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، والصين والهند.

لكنّ مشكلة طرأت على المحرك في آخر بضع عشرات الأمتار قبل الهبوط أدّت إلى استقرار "سليم" على سطح القمر بزاوية منحنية، وبالتالي لم تكن ألواحه الكهروضوئية المواجهة للغرب تتلقى ضوء الشمس.

وبعد فترة أولية من عدم النشاط استمرت حوالى عشرة أيام واستيقاظ أولي، وُضع المسبار في حالة سبات ونجا من أول ليلة قمرية له، قبل أن يعود إلى السبات في بداية مارس/آذار.

وهبط "سليم" (وتعني ترجمة اسمه الكامل: مركبة الهبوط الذكية لاستكشاف القمر) في حفرة صغيرة قطرها أقل من 300 متر، تسمى شيولي، وتمكّن من إطلاق العربتين المصغرتين اللتين يحملهما. ويُفترض أن تجري هاتان العربتان تحليلات للصخور المتأتية من البنية الداخلية للقمر المعروفة بالوشاح القمري الذي لا تتوافر بعد معطيات كثيرة عنه.

(فرانس برس)

المساهمون