دب يقتل عاملاً في حديقة حيوانات شمالي بغداد

05 أكتوبر 2021
الضحية تعرض لضربات قاتلة من قبل الدب (فيسبوك)
+ الخط -

أفادت مصادر أمنية عراقية بمقتل عامل في منتزه شمالي بغداد، تعرض إلى هجوم من دب فجر اليوم، خلال عمله في إطعام الحيوانات الموجودة، مؤكدة أن تحقيقاً موسعاً فتح في الحادث الأول من نوعه. 

ووفقاً للمصادر نفسها، فإن الشاب حسن آل حسن تعرض لهجوم من قبل دب خلال قيامه بعمله داخل متنزه "بيت الفنجان"، في منطقة الحرية شمال غربي بغداد فجر اليوم الثلاثاء، مبينة أن الضحية تعرض لضربات قاتلة من قبل الدب. كان حسن آل حسن يقوم منذ مدة على إطعام وتنظيف أقفاص الحيوانات الموجودة في الحديقة. 

ولفتت إلى نقل جثة عامل النظافة الذي ينحدر من محافظة ذي قار جنوبي البلاد إلى دائرة الطب العدلي، تمهيداً لتسلمها من قبل ذويه. 

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تعرض عامل نظافة إلى هجوم دببة تسبب بوفاته.  وقال صقر الخزعلي في تغريدة إن عامل النظافة القادم من ذي قار للعمل في بغداد توفي فور مهاجمته من قبل الدببة في متنزه "بيت فنجان". 

في السياق نقلت وسائل إعلام محلية بياناً لإدارة منتزه "بيت الفنجان"، اليوم الثلاثاء، بشأن وفاة العامل قالت فيه إنها "تنعى فقيدها الموظف (حسن آل حسن) أثناء تأديته لعمله بإطعام الحيوانات".

وأضاف البيان أن "الفقيد رحمه الله كان مروضاً للحيوانات ومحترفاً في عمله، لكن في ردة فعل غير متوقعة من أحد الحيوانات عند قيام الفقيد بسحب الطعام القديم بغية تغييره قام بضربه على مكان حساس وتوفي على إثر ذلك".

وسبق أن هاجمت دببة مطلع العام الحالي عدداً من المشاركين في حفل نظّم لإطلاقها من أقفاصها في منطقة جبل "كارا" في إقليم كردستان من أجل تعزيز فرص تكاثرها. وتسبب الهجوم بهروب عدد من منظمي الحفل والصحافيين الذين حضروا لتغطية الفعالية. 

وقال عضو جمعية حقوق الحيوان في العراق محمد الحلفي إن تكرار مثل هذه الأحداث يعود بالدرجة إلى الأساس لقلة الخبرة في التعامل مع الحيوانات.

وشدد على ضرورة وجود ضوابط للتعامل مع الحيوانات في جميع أماكن تربيتها، سواء كانت في المنازل أم في المتنزهات العامة، داعياً إلى الاستعانة بالمختصين، وخصوصاً الجمعيات والمنظمات المعنية بالحفاظ على الحيوان. 

وتوجد أكبر حديقة لتربية الحيوانات في العراق في متنزه "الزوراء" الذي تبلغ مساحته أكثر من 700 دونم في حي المنصور في بغداد، ويتوسط عدداً كبيراً من أحياء العاصمة، ويمثل أكبر غطاء نباتي في العاصمة.

وشيّد المتنزه بصورته الحالية مطلع سبعينيات القرن الماضي، كمكان ترفيه طبيعي يضم قرابة نصف مليون شجرة متنوعة، فضلاً عن مدينة ألعاب وحديقة حيوانات وقبة رصد فلكية، وبرج سياحي كبير، ويعتبر المكان مقصداً رئيساً للعراقيين، وتقام فيه العديد من المهرجانات والأعياد السنوية. 

المساهمون