كشف كاتب الفيلم المصري "سعاد"، محمود عزت، عن عدم الحصول إلى الآن على إذن بالعرض، لأن المنتج المشارك "سجّل اسمه كمؤلف" في الملف الذي قُدّم إلى جهاز الرقابة، ما وصفه بـ"الاعتداء على حقوقه الأدبية والمالية".
وعدم عرض الفيلم في دور العرض في مصر، أي بلده الأصلي، يعني عدم استيفائه الشروط الضرورية المطلوبة لتقديمه أمام "أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة" المسؤولة عن منح جوائز "أوسكار".
وكانت السلطات المصرية أعلنت عن اختيار "سعاد" لتمثيلها في المنافسات على جائزة الـ"أوسكار" في أفضل فيلم أجنبي.
وسرد الكاتب محمود عزت تفاصيل ما حدث، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، بعدما طُرح إعلان لعرض "سعاد" في سينما "زاوية" في القاهرة، ثم أُزيل. وقال: "الحقيقة هي أن الفيلم لم يتحدد موعد عرضه في مصر، لأنه حتى الآن لم يصدر تصريح الرقابة بعرض الفيلم، وده ملوش (ليس له) علاقة بمحتوى الفيلم أو مضمونه، إنما لأن مارك لطفي، المنتج المشارك، قام بتسجيل السيناريو باسمه كمؤلف في الرقابة، وهي سابقة لم أسمع عنها، لا في سينما تجارية ولا مستقلة ولا صامتة!".
وأضاف أن "الفيلم نفسه مهدد بعدم العرض في مصر قريباً، ومحدش (لا أحد) عارف هيتعرض إمتى، بعد أكثر من سنة من اختياره في مهرجان كان".
وشارك الفيلم في الدورة الافتراضية لـ"مهرجان كانّ السينمائي الدولي" التي أقيمت عام 2020.
وقال عزت "بعد فتح ورق الفيلم لدى المنتجين، اكتشفت أن فيه كمان عقدين عليهم توقيع باسمي، مش توقيعي ولا أعرف عن وجودهم شيء، بيني وبين شركة (فيج ليف) المملوكة لمارك لطفي، كل عقد بقيمة مادية مختلفة، وطبعاً ماوصلنيش منهم مادياً أي شيء، تزامن مع وصول إيميل للمنتج محمد حفظي (المنتج المشارك بالفيلم) من محامي مارك لطفي الألماني، بيهدده وجماعة المنتجين بسحب الفيلم من مهرجان برلين".
وأوضح عزت أن الكثير من الرسائل وصلته بالتهديد بإيقاف مسيرة الفيلم في المهرجانات، وأكد أنه قدم بلاغاً للنائب العام بـ"واقعتي تزوير عقود من دون علمي ودون توقيعي، والاعتداء على حقوقي الأدبية والمالية في سيناريو الفيلم (...) زرت الرقابة على المصنفات بطلب رسمي للحصول على ما يفيد أن حقوق السيناريو مملوكة لي، فوجئت إنهم يبلغوني إن الورقة لا تثبت ملكيتي للسيناريو أصلاً! طلبت منهم إفادة رسمية بذلك، رفضوا وقالوا إني مليش صفة لها علاقة بالفيلم!".
وأكد أنه "لم يصدر أي مستند رسمي يرجع لي حقي في السيناريو رغم اعتراف كل الأطراف بيه".
فيلم "سعاد" هو التجربة الروائية الطويلة الثانية للمخرجة آيتن أمين، والسيناريو الأول للسيناريست محمود عزت، وإنتاج مشترك بين محمد حفظي ومارك لطفي من مصر، ودرة بوشوشة من تونس. وتدور أحداث الفيلم حول علاقة أختين في سن المراهقة في إحدى مدن دلتا النيل، حيث تعيش إحداهما حياة خاصة وسرية في العالم الافتراضي.