خطاب مفتوح يحذّر من مسودة قواعد الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي

30 يونيو 2023
صدرت عدّة دعوات منذ النجاح الجارف الذي حقّقه ChatGPT (جوناثان را/Getty)
+ الخط -

ورد في خطاب مفتوح وقع عليه أكثر من 160 مسؤولاً تنفيذياً في شركات تتنوّع من "رينو" إلى "ميتا" أنّ تشريع الذكاء الاصطناعي المقترح في الاتحاد الأوروبي سيهدّد التنافسية ويضرّ بالسيادة التكنولوجية لأوروبا.

ووافق مشرعو الاتحاد الأوروبي على مسودة مجموعة من القواعد هذا الشهر تلزم أنظمة مثل ChatGPT بالإفصاح عن المحتوى الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي والمساعدة في التفريق بين الصور الحقيقية وبين ما يُسمى بصور التزييف العميق وضمان وجود تدابير للحماية من المحتوى غير القانوني.

ومنذ أن أصبح لتطبيق ChatGPT شعبية جارفة، صدرت عدة خطابات مفتوحة تنادي بوضع لوائح تنظيمية للذكاء الاصطناعي والتوعية "بخطر الانقراض نتيجة للذكاء الصناعي".

ومن بين الموقعين على خطابات سابقة إيلون ماسك والرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، سام ألتمان، بالإضافة إلى جيفري هينتون ويوشوا بينجيو، وهما من بين ثلاثة أشخاص يطلق عليهم "الآباء الروحيون للذكاء الاصطناعي".

ووقع الثالث، وهو يان لوكان الذي يعمل في "ميتا"، على خطاب اليوم الجمعة الذي يعارض اللوائح التنظيمية للاتحاد الأوروبي.

كذلك، يبرز من بين الموقعين الآخرين مسؤولون تنفيذيون من مجموعة متنوعة من المؤسسات مثل شركة سيلنيكس الإسبانية للاتصالات وشركة ميراكل الفرنسية للبرمجيات وبنك برنبرغ الألماني للاستثمارات.

ولم تردّ هذه المؤسسات، بالإضافة إلى "رينو" و"ميتا"، على طلبات للتعليق.

وحذر الخطاب من أنه بموجب القواعد التي اقترحها الاتحاد الأوروبي ستصبح تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي خاضعة للوائح تنظيمية مغلظة، وستواجه الشركات التي تطور هذه الأنظمة تكاليف امتثال مرتفعة ومخاطر قانونية غير متناسبة.

وأضاف الخطاب أنّ هذه اللوائح التنظيمية ربما تدفع الشركات الابتكارية لنقل أنشطتها إلى خارج أوروبا والمستثمرين لسحب أموالهم من تطوير الذكاء الاصطناعي الأوروبي بشكل عام.

لكن ألتمان، الذي هدّد في مايو/ أيار بسحب ChatGPT من أوروبا إذا أصبح من الصعب الامتثال لقوانين الذكاء الاصطناعي المزمعة، تراجع عن موقفه في وقت لاحق وقال إنّ الشركة لا تعتزم الخروج من أوروبا.

(رويترز)

المساهمون