تغريم صحافي داغستاني بسبب التضامن مع فلسطين

أدانت محكمة لينينسكي في محج قلعة، عاصمة داغستان الروسية، الصحافي إدريس يوسوبوف بتهمة انتهاك قانون العملاء الأجانب، بعد احتجاج التضامن مع فلسطين ومع زميله المدان عبد المؤمن غادجييف، وغرّمته المحكمة 30 ألف روبل (330 دولاراً). ووفقاً لموقع كاكيجن نات، فقد حرّكت السلطات بروتوكولاً إدارياً ضد يوسوبوف بناءً على صور له نشرتها قناة "تشيرنوفيك" في "تليغرام"، وهو ينفّذ احتجاجاً منفرداً في محج قلعة.

التضامن مع فلسطين والسجناء السياسيون

دفع يوسوبوف ببراءته، وطلب محاميه رفض القضية بسبب "غياب الجريمة"، إذ لم يشارك يوسوبوف في تنظيم احتجاج، بل أقام بدلاً من ذلك اعتصاماً فردياً. وقد نظم يوسوبوف احتجاجات فردية أسبوعية دفاعاً عن رئيس تحرير "تشيرنوفيك"، عبد المؤمن غادجييف، الذي حُكم عليه بالسجن 17 عاماً في سجن شديد الحراسة بتهمة الإرهاب في سبتمبر/أيلول 2023، وتؤكد منظمات حقوق الإنسان أن التهم ذات دوافع سياسية. كذلك احتج تضامناً مع سجناء سياسيين آخرين، ومن أجل التضامن مع فلسطين.

إدريس يوسوبوف وتاريخ من الاحتجاج والمضايقات

يوضح موقع أو سي ميديا أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها يوسوبوف بروتوكولاً إدارياً. في يونيو/حزيران اتُّهم بعدم الامتثال للقيود المتعلقة بوضعه، بوصفه "عميلاً أجنبياً"، وواجه غرامة قدرها 50 ألف روبل (550 دولاراً) قبل رفض القضية لاحقاً. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أُعلن يوسوبوف، الصحافي في صحيفة نوفوي ديلو الداغستانية، "عميلاً أجنبياً". وقبل ذلك في أكتوبر/تشرين الأول 2023، فتّشت قوات الأمن منزله، في جزء من التحقيق في أعمال الشغب الجماعية في مطار محج قلعة، عندما اقتحم أفرادٌ مدرج المطار إثر سريان أنباء عن هبوط طائرة آتية من إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول.

آداب وفنون

التحديثات الحية

شن أوغ أومورتشو.. معنى أن نتضامن مع فلسطين

ووفقاً ليوسوبوف، كانت قوات الأمن مهتمة بنقله للأموال إلى المنظمة العامة "لجنة المساعدة المدنية". وأوضح أنه في بداية عام 2023، عمل مع المشروع لتقديم المساعدة للسجناء من شمال القوقاز الذين يقضون عقوبات في مرافق الإصلاح في جميع أنحاء روسيا. وفي فبراير/ شباط 2024، ورد أن يوسوبوف أعاد الأموال المرتبطة بالمنظمة، وبعد ذلك تقدّم بطلب لإزالته من سجل العملاء الأجانب.

وفي 22 مارس/آذار 2024، فتّش مسؤولون من وزارة الداخلية مرة أخرى منزل يوسوبوف، في جزء من إجراء تفتيش عملي "للعثور على العناصر والوثائق التي تشير إلى تلقي أموال من مصادر أجنبية، وسرقة أموال الميزانية من خلال الاحتيال، وتمويل الأنشطة المتطرفة، ومصادرتها". وفيما أعادت قوات الأمن منذ ذلك الحين المعدات التي صادرتها في أثناء التفتيش، فقد ظلت المطالبات بتبرير التفتيش دون إجابة.