خريطة دراما شهر رمضان 2024 في كردستان العراق

19 فبراير 2024
 يستعرض مسلسل "أديابين" الحقبة الزمنية الممتدة بين الحربين العالميتين (فيسبوك)
+ الخط -

تستعد المحطات التلفزيونية المحلية في إقليم كردستان العراق لعرض عدد من الأعمال الدرامية التي يقول القائمون عليها إنها "غير مسبوقة" من جهة المحتوى والقضايا التي تعالجها وذلك خلال شهر رمضان المقبل.

يعتبر مسلسل "أديابين"، الذي قام بتأليفه الكاتب الراحل كريم عبد الله ولم يحالفه الحظ في رؤية عمله على الشاشة حيث توفي قبل مدة، أحد أبرز هذه الأعمال.

 

يستعرض المسلسل "أديابين"، الذي يغطي الحقبة الزمنية الممتدة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية أحداثا تاريخية وصراعات بين شخصيات عاشت في تلك الحقبة.

سينما ودراما
التحديثات الحية

 

يقوم بدور البطولة ممثلون أكراد عراقيون بالإضافة إلى ممثلين أجانب، منهم شكر الله شيخاني وظاهر عبد الله وخرمان هيراني، ويقوم بإخراج المسلسل المخرج حسن علي خان.

 

و"أديابين" هو الاسم التاريخي لمدينة أربيل، وسيعرض على التلفزيون الرسمي بكردستان، باللغتين الكردية والعربية مدبلجاً.

 

ويقول مخرج المسلسل حسن علي خان، لـ"العربي الجديد"، إن العمل سيكون جاهزا للعرض في رمضان، مبينا أن المسلسل شارك فيه 75 ممثلاً، ويحكي المتغيرات السياسية التي طرأت على المنطقة خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي بقالب درامي ملحمي، ويستعرض في حبكته خبايا التدخل الأجنبي واستغلال الصراعات الاجتماعية وتحويلها إلى صراعات سياسية.

 

ويضيف مخرج العمل أن ما يميز المسلسل هو مشاركة أكثر من ألفي كومبارس في العمل لإضفاء قالب ملحمي.

 

ومن الأعمال الكبيرة المنتظرة أيضا مسلسل "باييز"، ويعني بالكردية الخريف، ويتناول صراع الطبقات ونظرتها للمجتمع والوطن، حيث يستعرض المسلسل عبر شخصياته تناقض الطبقة الثرية التي ترفع شعار الوطنية غير أنها تفشل في ترجمته إلى الواقع حين يصطدم مع مصالحها وامتيازاتها.

 

المسلسل من تأليف صبري سليفاني، وإخراج حسين حسن، فيما يقوم بالبطولة كل من الممثلين ريكيش شهباز ومسعود عارف وهيفيدار.

 

كما يشهد الموسم الرمضاني مسلسلات اجتماعية وكوميدية أخرى، مثل مسلسل "العاصفة" و"البيت الشهير" و"رسائل أشرف". 

 

وعلى الرغم من وجود كم من الأعمال التلفزيونية سنوياً بكردستان العراق، إلا أن الناقد التلفزيوني والمسرحي الدكتور إبراهيم سمو يقول لـ"العربي الجديد"، إن "الحركة الدرامية الكردية تسير بخطى بطيئة جداً"، حسب وصفه.

 

ويعزو سمّو ذلك إلى عدم رغبة المنتجين وأصحاب رؤوس الأموال بالدخول في هذه الصناعة الفتية، معتبرا أن "الدراما الكردية ما زالت تسير بنطاق محلي جداً، ولم تستطع أن تطرح قضايا جوهرية تعكس تطلعات وآمال الجمهور" .

 

غير أن المخرج الكردي شينوار كمال يقول إن السنوات الأربع الأخيرة شهدت منافسة شديدة، حيث تحركت الدراما الكردية على نحو ملحوظ، وقد خلق ذلك حسب وصف كمال لـ"العربي الجديد": "قناعة لدى المنتجين وقنوات العرض للدخول في هذه الصناعة الغائبة".

المساهمون