خبراء أمميون: الصحافي إيفان غيرشكوفيتش محتجز تعسفياً في روسيا

03 يوليو 2024
لم تثبت السلطات الروسية قطّ اتّهاماتها ضدّه، 26 يونيو 2024 (ناتاليا كولسنيكوفا/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- لجنة خبراء الأمم المتحدة تعتبر احتجاز الصحافي الأمريكي إيفان غيرشكوفيتش في روسيا تعسفيًا وتطالب بإطلاق سراحه فورًا، مشيرة إلى انتهاك حقوقه وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
- غيرشكوفيتش، مراسل وول ستريت جورنال، ينفي التهم الموجهة إليه بالتجسس لصالح CIA ويواجه محاكمة وصفتها واشنطن بالصورية، بعد اعتقاله في يكاترينبرغ، روسيا.
- تجري مفاوضات لمبادلة غيرشكوفيتش، مع تلميحات من الرئيس الروسي بوتين حول شروط الإفراج، فيما تعقد القضية الوضع الدبلوماسي بين روسيا والولايات المتحدة.

اعتبرت لجنة خبراء تابعة للأمم المتّحدة في تقرير نُشر الثلاثاء أنّ الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش الموقوف في روسيا منذ 15 شهراً بتهم تجسّس "محتجز تعسفياً"، مطالبة بإطلاق سراحه "بدون تأخير".

وقالت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة وتدعى "الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسّفي" في تقريرها إنّ "حرمان إيفان غيرشكوفيتش من الحرية إجراء تعسّفي" وينتهك بشكل خاص العديد من مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وأعدّ الخبراء تقريرهم في مارس/آذار لكنّه لم يُنشر إلا الثلاثاء.

وأوضح الخبراء أنّه "نظراً لظروف هذه القضية، فإنّ الحلّ المناسب هو إطلاق سراح غيرشكوفيتش فوراً"، معتبرين أنّ القوانين الدولية تضمن للصحافي الحقّ في مطالبة السلطات الروسية بدفع بدل مالي له تعويضاً عن المدة التي قضاها محتجزاً تعسفياً.

وغيرشكوفيتش محتجز في روسيا منذ أكثر من 15 شهرا بتّهم تجسّس ينفيها كاملة.

وعقدت الجلسة الأولى لمحاكمته في 26 يونيو/حزيران خلف أبواب مغلقة في محكمة في يكاترينبرغ في جبال الأورال. ومن المقرر عقد جلسة استماع جديدة في منتصف أغسطس/آب. ولم تثبت السلطات الروسية قطّ اتّهاماتها ضدّ مراسل صحيفة وول ستريت جورنال، كما أنّها أبقت محتويات الملف سرية. من جهتها، ندّدت واشنطن بمحاكمة "صورية".

وأوقفت أجهزة الأمن الروسية إيفان غيرشكوفيتش (32 عاماً) في مارس 2023 أثناء تغطيته حدثاً في يكاترينبرغ. وأصبح غيرشكوفيتش أول صحافي غربي يُتّهم بالتجسس في روسيا منذ انتهاء العهد السوفييتي.

ّورحّب ألمار لاتور، الرئيس التنفيذي لشركة داو جونز المالكة لصحيفة وول ستريت جورنال، برأي مجموعة الخبراء الأمميين، داعياً مجدداً إلى "الإفراج فوراً" عن الصحافي. وآراء الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي غير ملزمة للأمم المتّحدة لكنّها مع ذلك تتمتع بوزن أخلاقي كبير.

ما هي تهمة غيرشكوفيتش؟

يتهم المحققون غيرشكوفيتش، الذي عمل لوكالة فرانس برس أيضاً بين عامي 2020 و2022، بجمع معلومات حساسة لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، بشأن مصنع أورالفاغونزافود، أحد أكبر منتجي الأسلحة في البلاد. وينتج هذا المصنع خصوصاً دبابات تي-90 التي تستخدم في أوكرانيا، ومدرعة أرماتا من الجيل الجديد، فضلاً عن عربات لشحن بضائع.

وينفي غيرشكوفيتش وأوساطه و"وول ستريت جورنال" نفياً قاطعاً الاتهامات الموجهة إليه وكذلك السلطات الأميركية، معتبرين أن موسكو لفقت القضية من أجل مبادلة الصحافي بروس مسجونين في دول غربية.

وأكدت "وول ستريت جورنال" أن مراسلها الذي يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن 20 عاماً أوقف، حينما "كان يقوم بعمله بكل بساطة". وضع في سجن ليفورتوفو الشهير في موسكو، إلا أنه يحاكم في إيكاترينبورغ حيث أوقف.

مفاوضات من أجل مبادلة غيرشكوفيتش

أوضحت عائلة غيرشكوفيتش لوكالة فرانس برس، في مطلع العام 2024، أنها تعول على وعد قطعه الرئيس الأميركي جو بايدن للعمل على الإفراج عن الصحافي.

وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن كشف أن ثمة مفاوضات مع واشنطن، ولمّح إلى أنه يشترط الإفراج عن فاديم كراسيكوف المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة في ألمانيا لاغتياله قيادياً انفصالياً شيشانياً سابقاً في برلين عام 2019، لحساب موسكو.

وتعتقل روسيا أميركيين آخرين، بينهم الصحافية الروسية-الأميركية ألسو كورماشيفا التي أوقفت العام الماضي بتهمة انتهاك قانون "العملاء الأجانب"، والجندي السابق في البحرية الأميركية بول ويلان الذي يمضي عقوبة بالسجن 16 عاماً بتهمة التجسس التي ينفيها.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون