06 يونيو 2021
+ الخط -

"إنه ليس معبراً، إنه شريان الحياة"، عنوان اختاره ناشطون سوريون لحملتهم التي أطلقوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي للإبقاء على معبر باب الهوى الحدودي، الذي يربط الشمال السوري المحرر مع تركيا، وهو المعبر الأخير الذي يتم إدخال المساعدات الإنسانية عبره، وسيبت بأمره في العاشر من يونيو/ حزيران خلال جلسة لمجلس الأمن.

أحمد عكاشة أحد المسؤولين في الحملة، أوضح لـ"العربي الجديد" مدى أهميتها، وقال إنّ معبر باب الهوى هو شريان الحياة الذي من خلاله تصل المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية وغيرها من الأساسيات لمناطق الشمال السوري".

وأضاف عكاشة "في العاشر من يونيو/ حزيران هذا العام ستُعقد جلسة لمجلس الأمن ليتمّ البتّ في قرار إبقاء هذا المعبر (باب الهوى) مفتوحاً أو إغلاقه على أكثر من 4 ملايين سوري من السكان الأصليين للمنطقة والنازحين، مع الإشارة إلى أنّ معدل خط الفقر في عام 2021 وصل حتى 83.1% بحسب "منسقو الاستجابة".

وأردف عكاشة "نحن نعمل لمناصرتهم وإيصال هذا الصوت لتدارك كارثة إنسانية محتملة عبر الوصول للرأي العام وخاصة الغربي، لذلك ستجدون اللغة الإنكليزية مستخدمة بشكل أساسي في النشر، كما ستجدون في المنشورات العديد من التفصيلات والإحصائيات من مصادرها المستفيدين الحاليين من المساعدات واستمرار فتح المعبر وعن أهميته في هذا الدور الإنساني. نحاول جهدنا خلال هذه الأيام القليلة... كذلك بمفردنا لن نستطيع التأثير، نود مشاركة الجميع الآن كلٌّ بحسب دوره واستطاعته لإحداث صوت فعّال واستمرار هذا الرمق الأخير قبل فوات الأوان".

 

الناشط عدنان فيصل الإمام كتب منشوراً على "فيسبوك" أكد فيه مدى أهمية معبر باب الهوى: "يتجه ملايين السوريين في إدلب إلى كارثة إنسانية كبيرة في 10 يوليو/ تموز المقبل في حال إغلاق باب الهوى، آخر معبر حدودي متبقٍ مع تركيا. ينتهي سريان آلية نقل المساعدات عبر حدود سورية في 10 تموز/ يوليو المقبل. ومن المتوقع أن يناقش مجلس الأمن الدولي تمديدها قبل حلول هذا الموعد".

وتابع: "تسعى روسيا في العاشر من تموز/ يوليو المقبل لإغلاق معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، عَبْر استخدام حق النقض "الفيتو" ضد تمديد قرار مجلس الأمن الدولي 2533".

وأضاف: "في حال نجحت روسيا في ذلك، فإنّ أكثر من 3 ملايين مدني مهدَّدون بقطع المساعدات عنهم، عبر "باب الهوى" آخِر معبر حدودي متبقٍّ مع تركيا، والذي يشهد مرور حوالي 85 في المائة من المساعدات المقدمة".

 

بدوره قال محمود الباشا إنه "تمتلك منظمات المجتمع المدني دوراً وتأثيراً مهماً في الحشد والمناصرة من خلال العمل على بلورة مطالب محددة عبر سياساتها واستراتيجياتها، والتي تهدف إلى تمكين المواطنين وزيادة قدراتهم وإشراكهم في عملية صنع القرار. المناصرة هي عملية المساندة والتأييد حتى يتم تحقيق الانتصار والكسب للقضية التي يتم الدفاع عنها، وهذا يحتاج إلى إجراء تغيير وتجديد على كافة المستويات في سبيل حدوث الإصلاح والتغيير المطلوب. في حالتنا السورية، المناصرة هي حاجة وضرورة وليست رفاهية".

 

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، خلال مؤتمر له مطلع إبريل/ نيسان الماضي، إن معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسورية هو المعبر الوحيد المفتوح أمام الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى السوريين في هذه المرحلة، بحسب وكالة.

المساهمون