حذّرت السلطات المغربية من حملات التبرعات التي تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي وتدعي مساعدة أسرة الطفل المغربي الراحل إثر سقوطه في بئر، ريان أورام.
وقال بيان لسلطات إقليم شفشاون شمالي المغرب إنها رصدت عدداً من المبادرات على شبكات التواصل، من داخل المغرب وخارجه، وبصيغ وأشكال مختلفة، تحاول استغلال حادثة وفاة الطفل ريان، تحت ذريعة جمع تبرعات نقدية أو عينية لفائدة أسرة الفقيد.
وذكر البيان أن "المقتضيات القانونية الوطنية، تضبط وتقنن عمليات ومسطرة التماس الإحسان العمومي، ومختلف المبادرات والدعوات التي تهدف إلى جمع التبرعات وتقديم المساعدات، وذلك حماية للفئات التي قد تتضرر من ذلك، بما فيها أسرة المرحوم ريان، في هذه الحالة، طبقاً للفصل الأول من القانون المتعلق بالتماس الإحسان العمومي".
ونقل البيان رفض الأسرة نفسها استغلال اسمها في هذه الحملات. وتابع البيان أن "أسرة المرحوم ريان، التي هي على علم بمثل هذه التصرفات، ترفض استغلال البعض لظروفها الإنسانية، تحت ذريعة تقديم مساعدات لفائدتها في هذا الظرف الأليم".
هذا ودعت السلطات المواطنين إلى "التزام النصوص القانونية"، و"تبليغ السلطات المختصة بالممارسات المخالفة للقانون في هذا الشأن، التي تسيء إلى التقاليد الأصيلة للشعب المغربي، في مجال التضامن النبيل".
وكان الديوان الملكي المغربي قد أعلن في بيان، مساء السبت، وفاة الطفل ريان (5 سنوات)، الذي سقط في بئر، وظل محاصراً فيها لمدة خمسة أيام.
ووسط فرحة لم تكتمل، أخرجت فرق الإنقاذ المغربية الطفل ريان من النفق الموصل إلى البئر، ووُضع في سيارة إسعاف، قبيل صدور البيان الملكي بوفاته.