حفل موسيقي في جورجيا تضامناً مع الموقوفين في الاحتجاجات ضد قانون "التأثير الأجنبي"

03 يونيو 2024
عبّروا عن غضبهم من حزب الحلم الجورجي الحاكم، تبليسي 2 يونيو 2024 (فانو شلاموف/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- آلاف الجورجيين تجمعوا في تبليسي لدعم المتظاهرين الموقوفين عبر حفل موسيقي، رافضين قانون "التأثير الأجنبي" الذي يُنظر إليه كمحاولة لإسكات المعارضة ويهدد طموحات الانضمام للاتحاد الأوروبي.
- البرلمان الجورجي يتجاوز الفيتو الرئاسي، معتمدًا القانون رغم تحذيرات دولية، وسط اتهامات لحزب الحلم الجورجي بتوجيه البلاد نحو النفوذ الروسي بدلاً من الغرب.
- جورجيا، التي أصبحت مرشحة رسميًا للاتحاد الأوروبي في ديسمبر 2023، تواجه انتقادات داخلية وخارجية للقانون الذي يطالب المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام بالتسجيل كـ"منظمات أجنبية" إذا تجاوز تمويلها الخارجي 20%.

تجمع آلاف الجورجيين في العاصمة تبليسي، أمس الأحد، لحضور حفل موسيقي من أجل جمع أموال للمتظاهرين الذين أوقِفوا خلال أسابيع من الاحتجاجات ضد قانون "التأثير الأجنبي" المثير للجدل.

وكان البرلمان الجورجي تجاوز الثلاثاء الفيتو الرئاسي واعتمد بشكل نهائي هذا القانون المتعلق بـ "التأثير الأجنبي"، رغم تحذيرات الاتحاد الأوروبي وواشنطن.

ويقول منتقدو التشريع الذين تظاهروا مرارا بعشرات الآلاف منذ بداية إبريل/ نيسان إنه مستلهم من القانون الروسي بشأن "العملاء الأجانب" ويهدف إلى إسكات المعارضة، وقد يؤثر على طموح البلاد في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقمعت الشرطة التظاهرات بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، لكن متظاهرين تعرضوا أيضا للضرب والتوقيف.

وخلال التجمع مساء الأحد، عبّر كثير من المشاركين عن غضبهم من حزب الحلم الجورجي الحاكم الذي يُتهم بشكل متزايد بتحويل جورجيا عن مسارها الغربي وإعادتها إلى الفلك الروسي.

وقال نيكو لاداريا، وهو مهندس غرافيك يبلغ 38 عاما لوكالة فرانس برس: "لقد حبسوا بعضنا، لكننا سننتصر. الحلم الجورجي يُحصي أشهره الأخيرة في السلطة". وأضاف: "لقد تبنوا هذا القانون على الطراز الروسي ضد إرادة الشعب الجورجي ورغم التحذيرات الواضحة بأنه يقضي على احتمالات انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي".

وباتت جورجيا، منذ ديسمبر/ كانون الأول 2023، مرشحة رسمياً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وتطمح أيضاً للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي اعتبر القانون الجورجي المثير للجدل "خطوة في الاتجاه الخاطئ".

ويفرض القانون على المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام التي تتلقى ما لا يقل عن خمس تمويلها من الخارج التسجيل باعتبارها "منظمات تسعى لتحقيق مصالح قوى أجنبية".

لكن حزب الحلم الجورجي يشدد على أنه يدعم تطلعات جورجيا الأوروبية ويدافع عن قانون "التأثير الأجنبي"، باعتباره يهدف إلى زيادة شفافية تمويل المنظمات غير الحكومية.

(فرانس برس)

المساهمون