حالة من الحزن خيّمت على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، إثر انتشار نبأ إفلاس مدرسة "كلية النصر للبنات" العريقة في مدينة الإسكندرية التي تأسست عام 1935، والمعروفة اختصاراً بمدرسة EGC.
وتباين المغردون في سرد أسباب إفلاس المدرسة، فمنهم من أحالها لسيطرة الجيش على كل مقاليد الأمور في مصر وفساد الإدارة العسكرية، ومنهم من اتهم الأجهزة الأمنية واختيارها مجالس إدارات المؤسسات، ومنهم من أرجعها لسوء الأحوال الاقتصادية، وعجز الإدارة عن الوفاء بالتزاماتها.
وأسهب معلّقون في التذكير بقيمة المدرسة، وتاريخها العريق، وتعاقب الأنظمة عليها، وتغيير اسمها لأسباب عدة، بينما ذكر آخرون ببعض خريجيها من الملوك والأمراء والقيادات، مثل ملكة إسبانيا السابقة صوفيا.
الإعلام المصري، والمملوك في غالبيته لشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الذراع الإعلامية لجهاز المخابرات المصري، تخبط بقوة في تغطية نبأ إفلاس المدرسة. ففي الوقت الذي اعترف فيه المذيع أحمد موسى على قناة صدى البلد وبرنامجه "على مسؤوليتي" بإفلاس المدرسة وحاجتها لعشرة ملايين جنيه لسداد مديونياتها، نفى المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، شادي زلطة، حقيقة الإفلاس في مداخلة مع أحد البرامج، وعاد وأكد النبأ في المداخلة نفسها، واتهم إدارة المدرسة بإعلان الإفلاس بشكل منفرد، مشيراً إلى أنّ الوزارة تجري تحقيقاً في الأمر.
وعلى "تويتر"، غرّد، أمس الاثنين، الناشر هشام قاسم: "حالة من الحزن تعم الإسكندرية منذ إعلان خبر إفلاس مدرسة النصر للبنات الشهيرة بإسكندرية باسم EGC، وهي من أعرق مدارس المدينة ومصر، تأسست عام 1935، وذاع صيتها في المتوسط وأوروبا والكثير من أنحاء العالم، ولم يتخيل مواطنو المدينة، سواء من ارتبطوا بها بشكل شخصي، أو كان لهم فيها كيان يدعو أبناء المدينة للفخر، بأن يصل بها الحال لهذا الوضع".
وعن الأسباب من وجهة نظره، أضاف: "السبب؟ هو نفس سبب انهيار أي كيان عام يدار من خلال مجلس إدارة، وهو أمر تختص به أجهزة الأمن منذ سيطرة الحكم العسكري على مقادير الدولة، والمسألة أعقد وأكثر تشعباً مما يعرف بوكسة الـ50 في المائة، فالكثير من الاعتبارات مثل الصراعات والمواءمات والتفاهمات والتربح بين الأجهزة تكون وراء تشكيل تلك المجالس، والنتيجة آلاف حالات الفشل والتعثر لها، وهو أمر مستمر وهذا الصرح لن يكون الأخير".
ورد عليه الكاتب، أحمد بيومي، ملمحاً لسبب آخر لإفلاسها: "وأنا مستعد أن أمسك مجلس إدارتها وأعيدها للعمل بدون الحاجة لأي دعم حكومي وأدفع ضرائب كمان. إلا إذا كان فيه حد حاطط عينيه على أرض المدرسة المميزة. دي تبقى حدودتة تانية ملناش فيها بقى".
وانا مستعد ان امسك مجلس ادارتها واعيدها للعمل بدون الحاجه لاى دعم حكومى وادفع ضرائب كمان ؟ الا اذا كان فيه حد حاطط عينيه على ارض المدرسه المميزه ؟ دى تبقى حدودته تانيه ملناش فيها بقى
— ahmed123bayoumi (@ahmed123bayoumi) April 3, 2023
بينما لفت الصحافي، إياد أبو شقرا، إلى أهمية المدرسة وخريجيها، وكتب: "مؤسف جداً خبر إفلاس مدرسة النصر للبنات في مدينة الإسكندرية، إحدى أعرق المدارس الخاصة في العالم العربي. المدرسة اسمها الأصلي English Girls’s College وكانت نظيرة كلية فيكتوريا للذكور. أشهر طالباتها ملكة إسبانيا السابقة صوفيا".
من جانبها، غرّدت أمل عقيل عن تاريخ المدرسة، وأسباب تغيير اسمها: "للي ميعرفش EGC يقرا الخبر دا، مدرسة EGC تعلن إفلاسها، كلية النصر للبنات من أقدم وأعرق مدارس الإسكندرية، مكانها في الشاطبي وعلى مساحة كبيرة جداً وكل إسكندراني يعرف قيمة المدرسة وتاريخها".
🚫 تم تأسيسها سنة 1935على يد الإنجليزي السير هنري باركر، وفي عهد جمال عبدالناصر تم تأميمها وتغيير إسمها من الكلية الإنجليزية للبنات ل كلية النصر للبنات.
— بكيزة هانم (@AmlOkeil) April 4, 2023
🚨النهاردة كلية النصر أعلنت إفلاسها وأنها مش هقدر تدفع مرتبات العاملين فيها ومحتاجة قرض من الجهات المسؤولة.
معنديش تعليق للأسف
وأضافت: "تم تأسيسها سنة 1935 على يد الإنكليزي السير هنري باركر، وفي عهد جمال عبد الناصر تم تأميمها وتغيير اسمها من الكلية الإنكليزية للبنات لكلية النصر للبنات. النهاردة كلية النصر أعلنت إفلاسها، وإنها مش هتقدر تدفع مرتبات العاملين فيها، ومحتاجة قرض من الجهات المسؤولة. معنديش تعليق للأسف".
بدورها، حاولت رؤى جاويش التوضيح، وغرّدت: "بس هي أفلست كإدارة... ودا متوقع لأي حاجة، قومية، ح يدخل حد يشتري الديون ويدور المدرسة عادي فين المشكلة... السؤال هل دا ح ينعكس على مدرسة النصر بنين EBS والا خلاص الانفصال القديم أنقذ مدرسة البنين؟".
بس هي افلست كادارة .. و دا متوقع لاي حاجة - قومية - 🙄 ح يدخل حد يشتري الديون و يدور المدرسة عادي فين المشكلة .. السؤال هل دا ح ينعكس على مدرسة النصر بنين EBS و الا خلاص الانفصال القديم انقذ مدرسة البنين ؟ https://t.co/PbVAn4m2eO
— رُؤىٰٓ 💉💉 (@RoaaGawish) April 3, 2023