جدل بسبب حفل غنائي قرب مسجد خلال رمضان في الجزائر
تحوّل حفل غنائي أقيم في ولاية البويرة، جنوب شرق العاصمة الجزائر، إلى موضوع جدل، بعد تدخل إمام مسجد لإيقافه معتبراً الحفلات الغنائية "لا تجوز خلال شهر رمضان".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لحفل غنائي أقيم ليلة السبت بعد صلاة التراويح في ساحة عامة أمام مسجد في دائرة مشدالة في ولاية البويرة.
ووثّق أحد المقاطع إمام المسجد القريب من مكان الحفل وهو يدعو، عبر مكبر الصوت في المسجد، إلى إيقاف الحفل، موجهاً انتقادات لاذعة للمنظمين وللحضور ووصفهم بـ"الرعاع" و"بلا قيم ولا أخلاق ولا مبادئ".
وتسبب الحادث في انقسام بين من رأى أن الإمام تدخل في الحياة الثقافية، ومن اعتبر أن الحفل الموسيقي يخالف العادات والتقاليد المرتبطة برمضان.
وغرّد حساب ليديا: "ما حدث البارحة في منطقة مشدالة بولاية البويرة أمر لا يمكن تجاوزه أو التغاضي عنه أبداً. تجب محاسبة كل من سمح بإقامة هذا الحفل أمام المسجد في ليالي رمضان. يبدو أنه أمر مستقصد، والهدف منه خلق البلبلة والمشاكل، وهذا ما حدث. المحاسبة تبدأ بمن منح الترخيص".
ما حدث البارحة في منطقة مشدالة بولاية البويرة امر لا يمكن تجاوزه او التغاضي عنه ابدا
— ℓ у ∂ ι α 🦂🇷🇺 (@LydiaGOT) April 17, 2022
يجب محاسبة كل من سمح بإقامة هذا الحفل امام المسجد في ليالي رمضان يبدو انه امر مستقصد والهدف منه خلق البلبلة والمشاكل وهذا ما حدث
المحاسبة وبدأ بأول من منح الترخيس الى كل مسؤول
والله ماتحشمو
بينما وصف حميد مسير ما حدث بـ"إمام يلقي عبارات مهينة بحق المواطنين الحاضرين في حفل فني عبر مكبرات الصوت بالمسجد".
M'chedallah (Bouira) : un imam tient des propos insultants à l'encontre des citoyens présents à un gala artistique. Les propos ont été diffusés depuis les hauts parleurs de la mosquée. pic.twitter.com/01eMUCgzpb
— Messir Hamid (@MessirHamid) April 17, 2022
وكتب عبد الحميد: "ما حدث في ولاية البويرة وأمام المسجد يتحمله رئيس البلدية ورئيس الدائرة ومدير الثقافة، وإنذار لوزيرة الثقافة أو إقالتها".
بينما قالت صفحة منسوبة إلى دائرة مشدالة إن الساحة القريبة من المسجد "هي المكان المعتاد لإقامة تظاهرات، ملتقيات، محاضرات، بما في ذلك حفلات، وهذا كان (بعد) خروج المصلين من صلاة التراويح".
وتابعت: "وجب علينا التوضيح أن مثل هذه التظاهرات أو الحفلات لا تقام إلا بترخيص من السلطات الوصية، بما في ذلك الأمنية أولاً. ثانياً المسؤول الأول في دار البلدية لن يقبل بنصب منصة في المدخل الرئيسي للبلدية إلا وهو على علم بذلك، المنظمون للحفل يتسمون جميعاً بروح المسؤولية عما قد ينتج من انحرافات خلال الحفل".
وأضافت: "أما بالنسبة للإمام فوجب عليه (إن لم يتقبل الأمر) التوجه نحو المسؤولين، منهم السلطات أو المنظمين، ومطالبتهم بإلغاء الحفل، وهذا أبسط ما يستطيع فعله دون التجريح أو السب أو الشتم".