رسم عزيز الأسمر وأنيس حمدون، الثلاثاء، جدارية على حائط في حيّ دمره القصف الروسي، في مدينة بنش شمال شرقيّ محافظة إدلب السورية، ليعبّرا عن استنكارهما لمقتل الصحافي ومنسق خدمة الفيديو في وكالة الصحافة الفرنسية، أرمان سولدين، قرب مدينة باخموت الأوكرانية المحاصرة التي كانت تشهد قصفاً روسياً. وقال أنيس حمدون، في حديث لـ"العربي الجديد": "رسمنا لنعبّر عن تضامننا مع الصحافيين الذين كلفهم نقلهم للحقيقة حياتهم، ولنسلط الضوء على الانتهاكات وإجرام بعض الجيوش المعتدية، كالقوات الإسرائيلية التي قتلت شيرين أبو عاقلة، وقوات النظام السوري التي قتلت عشرات الصحافيين والناشطين الإعلاميين".
وفي السياق نفسه، عبّر عزيز الأسمر، في حديثه لـ"العربي الجديد"، عن "تضامنه مع صوت الحقيقة وصوت الصحافيين الذين طاولتهم يد المجرمين". وأضاف: "لذلك كانت رسمتنا على حائط دمره قصف سلاح الجو الروسي الذي قتل العديد من المواطنين السوريين... إنه السلاح نفسه الذي قتل به الصحافي أرمان سولدين، ولكن في منطقة مختلفة".
قضى سولدين في قصف حينما كان يعمل مع زملائه في وكالة فرانس برس قرب مدينة باخموت، حيث يتركز القتال بين القوات الأوكرانية والروسية، وهو ثالث مراسل فرنسي يخسر حياته منذ بدء الغزو الروسي لاوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. وقتل في الإجمال في أثناء النزاع 11 عاملاً في المجال، بين صحافيين ومساعدين وسائقين، وفق منظمات غير حكومية تدافع عن الصحافيين. أما في سورية، فرصدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير صدر عنها مطلع مايو/ أيار الحالي، مقتل 715 من الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام، بينهم 9 أجانب، منذ مارس/ آذار عام 2011. ووجدت أن "النظام السوري وحليفه الروسي مسؤولان عن قرابة 81% من إجمالي الضحايا".