جائزة ترايس الاستقصائية لتقرير نشر في "ذا نيو آراب"

حاز الصحافي المصري محمود السبكي جائزة ترايس (Trace) الاستقصائية لعام 2024، عن مقال استقصائي نشره موقع ذا نيو آراب، بالتعاون مع شبكة "إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية" (أريج) في 29 سبتمبر/ أيلول 2023.

التحقيق حمل عنوان "شركة طيران سورية وجيش حفتر يستفيدان من تهريب البشر"، ويتناول الأنشطة غير القانونية لشركة أجنحة الشام السورية، والدور الذي يلعبه جيش خليفة حفتر الليبي في تمكين عمليات تهريب البشر. وقد قوبلت البحوث الدقيقة والنتائج المهمة التي أظهرها التقرير باهتمام دولي بهذه القضية.

وقد بيّن التحقيق أن متوسط سعر التهريب إلى إيطاليا من غرب ليبيا يتراوح ما بين ألفين وخمسمائة إلى ثلاثة آلاف دولار، في حين يصل السعر من شرقي ليبيا ما بين أربعة آلاف إلى أربعة آلاف وخمسمائة دولار. ومع مرور ما يقارب ثلاثة وخمسين ألفاً و310 مهاجرين، فإن الإيرادات السنوية لشبكات تهريب البشر من ليبيا -إذا جعلنا المتوسط ثلاثة آلاف و600 دولار بين الشرق والغرب- تقارب 192 مليون دولار سنوياً.

وعلق الصحافي محمود السبكي على فوزه بالجائزة قائلاً: "مع كل التحديات والأخطار التي واجهتها أثناء هذا التحقيق، أشعر بالرضا عن الاعتراف بهذا الجهد بجائزة ترايس المرموقة. هذا التقدير يلهمني للاستمرار في سعيي لكشف الأنشطة المالية غير القانونية والفساد في تحقيقاتي المستقبلية".

وأضاف السبكي، في بيان نشرته مؤسسة ترايس التي منحت الجائزة في 13 يونيو/ حزيران الماضي: "إن الفوز بجائزة ترايس سيساعد في لفت الانتباه إلى المبالغ الضخمة من المال التي يكتسبها المتاجرون بالبشر والمسؤولون الفاسدون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يستفيد هؤلاء من الصراعات والصعوبات التي يواجهها المهاجرون غير الشرعيين الذين يفرون من بلدانهم بسبب الحرب أو الصعوبات الاقتصادية. إن تسليط الضوء على هذه القضية أمر بالغ الأهمية...".

الفائز الثاني بجائزة ترايس لعام 2024 هو فريق من الصحافيين من "الكونسورتيوم الدولي للصحافيين الاستقصائيين"، بالتعاون مع "مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد" و"بيبر ترايل ميديا"، عن تحقيق حمل عنوان Cyprus Confidential. وثقت سلسلة التحقيقات المكونة من 10 أجزاء الكيفية التي سمح بها الاتحاد الأوروبي لقبرص، الدولة العضو، بأن تصبح ملاذاً للسلوك المالي المشبوه.

جائزة ترايس للتقارير الاستقصائية التي تمنح منذ 9 سنوات "تسلط الضوء على العمل الصعب والخطير في كثير من الأحيان الذي يقوم به الصحافيون الاستقصائيون لكشف الجرائم المالية المتطرفة، التي غالباً ما ترتبط بانتهاكات حقوق الإنسان".