اختارت قطر فيلم "ثم يحرقون البحر" للمخرج ماجد الرميحي ليمثلها في سباق أوسكار. وهذا الفيلم القطري الأولى الذي يمثل البلاد في السباق إلى هذه الجوائز السينمائية المرموقة، وقد أنتجته مؤسسة الدوحة للأفلام.
والفيلم مقالة شاعرية بصرية عن الحب والفقدان، كما اختبرها صانع الفيلم من خلال خسارة والدته لذاكرتها تدريجياً، وهو الفيلم القطري الأول الذي يعرض في مهرجان لوكارنو السينمائي 2021. كما فاز بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان فيينا للأفلام القصيرة وجائزة التانيت الفضية في مهرجان قرطاج السينمائي، وقد أدرج في القائمة القصيرة لجوائز IDA للأفلام الوثائقية.
وقال الرميحي: "منذ 7 سنوات بدأت أشعر بهوة كبيرة بيني وبين والدتي حيث كانت تعاني من مرض الزهايمر الذي أفقدها إحساسها بالوجود. في عمر 19، لم يكن هناك طريقة محددة لي لأتعايش مع هذه الخسارة المستمرة والمتدرجة، وما سرقته مني، وما تستمر بأن تسرقه من المستقبل والماضي الذي لا يمكن استرداده. لكن السينما، وهذا الفيلم بالتحديد ساعدني على جمع السرديات الغامضة والحوارات التي لا تنتهي نتيجة حاجتي لإشارات للحداد والشفاء".
وأضاف: "أشعر بالفخر بأن تحظى رسالة الحب لوالدتي بهذا التقدير لأنها تشكل جزءاً مهماً وأساسياً من حياتي، وتكرّم المساهمات العديدة للخبراء المدربين والمتعاونين الذين ساهموا في إنجاز هذا العمل".
وسيحضر الرميحي عرض الفيلم ضمن فعاليات برنامج "المتنافسون في الأفلام القصيرة" في جامعة كاليفورنيا الجنوبية في لوس أنجليس في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وكان الرميحي قد ترك دراسته في السينما في كلية ميدلبيري في عامه الدراسي الأخير للاهتمام بوالدته، وحظي بتدريب وإشراف صانع الأفلام الكمبودي المرشح لأوسكار ريثي بان.