طردت إدارة "تويتر" المزيد من موظفي فريق الثقة والأمان، المسؤول عن مراجعة المحتوى على الصعيد الدولي، بالإضافة إلى وحدة تشرف على خطاب الكراهية والمضايقات، حسب ما ذكرت شبكة بلومبيرغ الجمعة.
وتزيد هذه الخطوة المخاوف المتنامية من أن المالك الجديد لـ"تويتر"، إيلون ماسك، يعمل على كبح جهود الشركة ضد المحتوى السام والمعلومات المضللة.
مع وجود ماسك في القيادة، عانت "تويتر" من أزمة سمعة بسبب الإقالات والاستقالات وتراجع الإيرادات وتردّد المعلنين والدعاوى القضائية بشأن الفواتير غير المسددة.
وأثّرت الجولة الأخيرة من الإقالات على عشرات الأشخاص في مكاتب "تويتر" في دبلن وسنغافورة، حسب ما قالت مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها لـ"بلومبيرغ".
ومن بين هؤلاء، المديرة الأولى لسياسة الإيرادات في "تويتر" أنالويزا دومينغيز، ورئيس قسم سلامة الموقع المعين مؤخراً لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ نور أزهر بن أيوب.
كما فُصل الموظفون المسؤولون عن سياسة التضليل في "تويتر" والنداءات العالمية ووسائل الإعلام الحكومية.
وأكدت رئيسة قسم الثقة والأمان في "تويتر" إيلا إروين، لـ"بلومبيرغ"، إقالة أعضاء عدة من بعض الفِرَق.
وقالت إيروين لـ"بلومبيرغ": "كان من المنطقي دمج الفرق تحت قائد واحد (بدلاً من اثنين) على سبيل المثال"، مضيفةً أن "تويتر" أزال الأدوار في مناطق في الشركة لم يكن لديها "حجم" كافٍ لضمان الدعم.
وتابعت أن "تويتر" سيواصل وجود رئيس لسياسة الإيرادات ورئيس لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ من أجل الثقة والأمان. وقالت أيضاً إن الشركة زادت عدد الموظفين في قسم الاستئناف.
وكان ماسك يسعى لإصلاح "تويتر" منذ استحواذه عليه بصفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار، ووصف رؤيته للموقع بأنه "ساحة المدينة الرقمية"، حيث حرية التعبير والنقاش الصحي، وزعم أن المحتوى الضار قد انخفض على المنصة منذ استحواذه عليها.
لكن الباحثين والمدافعين عن الحقوق وجدوا أن الإهانات والخطاب السام والمحتوى الضار قد ازدهرت على "تويتر" منذ وصول ماسك.
وأعاد "تويتر" في عهد ماسك الحسابات المحظورة من اليمين المتطرف، ووجد صحافيون بارزون في ميدان التكنولوجيا أنفسهم موقوفين لفترة وجيزة من "تويتر" قبل مدة.
وكشفت شبكة NBC News، الجمعة، النقاب عن وجود ما لا يقل عن العشرات من حسابات "تويتر" التي تعرض بيع أو تداول مواد للاستغلال الجنسي للأطفال، وهي قضية قال ماسك سابقاً إنه سيضعها على رأس أولوياته.
وفي الشهر الماضي، ذكرت "رويترز"، نقلاً عن مطلعين، أن ماسك أمر شخصياً بإزالة ميزة كانت تروّج لموارد منع الانتحار للمستخدمين الذين يبحثون عن محتوى معين.