أعلن تويتر أنّه "جمّد بصورة نهائية" أكثر من 70 ألف حساب مرتبط بـ"كيو آنون"، الحركة اليمينية المتطرفة التي تؤمن بنظرية المؤامرة وتؤيّد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، مشيراً إلى أنّه أزال هذه الحسابات لمنع أصحابها من استخدام المنصّة للترويج للعنف.
وقال تويتر، في بيان أمس الإثنين، إنّه "نظراً للأحداث العنيفة التي شهدتها العاصمة واشنطن، ولتزايد مخاطر الأذى، بدأنا اعتباراً من عصر الجمعة تعليقاً نهائياً لآلاف الحسابات التي كانت مخصّصة بالدرجة الأولى لتَشارك محتوى كيو-آنون". وأضاف أنّه "منذ الجمعة، تمّ تعليق أكثر من 70 ألف حساب، نتيجة لجهودنا، وفي حالات كثيرة كان هناك فرد واحد يدير حسابات عدّة".
ووفقاً للبيان فإنّ "هذه الحسابات كانت تشارك، على نطاق واسع، محتويات خطيرة مرتبطة بكيو-آنون. لقد كانت مكرسة بشكل أساسي لنشر نظريات المؤامرة هذه في الشبكة بأسرها".
واتّخذت غالبية مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية إجراءات غير مسبوقة، منذ أن اقتحم أنصار للملياردير الجمهوري مبنى الكابيتول عصر الأربعاء الماضي وزرعوا فيه الرعب والعنف والخراب على مدى ساعات عدة، في حدث صدم البلاد وشوّه صورتها في العالم أجمع.
والجمعة علّق تويتر "بشكل دائم" حساب ترامب، مشيراً إلى مخاطر حصول "تحريض جديد على العنف" من جانب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، بعد يومين على أعمال الشغب التي قام بها عدد من أنصاره الذين اجتاحوا مبنى الكابيتول ساعات عدّة.
وفي بيانه حذّر تويتر من "خطط تنتشر على تويتر وأماكن أخرى لتنظيم مظاهرات مسلّحة في المستقبل، بما في ذلك شنّ هجوم ثانٍ على مبنى الكابيتول في 17 كانون الثاني/يناير 2021".
وتعتبر "كيو آنون" التضليلية أنّ ترامب يشنّ حرباً سرّية، ضدّ طائفة ليبرالية عالمية من عبدة الشيطان ومستغلّي الأطفال جنسياً.
(فرانس برس)