استمع إلى الملخص
- جاءت التحقيقات بعد نشر غربية مقاطع فيديو تنتقد الرئيس قيس سعيّد، خاصة بعد إعادة انتخابه بنسبة تفوق 90%، وسبق أن أدارت شركة كاكتوس برود قبل مصادرتها بعد ثورة 2011.
- غادرت غربية تونس إلى فرنسا بعد اتهامها بسوء التصرف المالي، وأصدرت السلطات بطاقة تفتيش دولية بحقها.
أكّدت الناطقة الرسمية باسم قطب مكافحة الإرهاب في العاصمة تونس، حنان قداس، الثلاثاء، أن النيابة العامة في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب باشرت التحقيقات ضد الناشطة والمدونة هالة غربية بتهم تتعلق بالإرهاب.
وتواجه غربية عدّة اتهامات، أبرزها "تكوين وفاق إرهابي والتحريض على الانضمام إليه" و"التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي والاعتداء المقصود منه تغيير هيئة الدولة" و"حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا وإثارة الهرج بالتراب التونسي"، وفي حال إدانتها من الممكن أن تصل عقوبة هالة غربية إلى الإعدام بحسب القوانين التونسية.
وجاء التحقيق مع الناشطة والمدونة التونسية بعد أن نشرت مقاطع فيديو عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي وبسبب مشاركتها في برامج تبثها المحطات المحلية انتقدت خلالها الرئيس التونسي قيس سعيّد على خلفية نتائج الانتخابات الرئاسية التي أقيمت يوم الأحد الماضي، وشهدت إعادة انتخابه بعد حصوله على أكثر من 90% من أصوات الناخبين.
وسبق أن تولت هالة غربية إدارة شركة كاكتوس برود التي كانت مملوكة من بلحسن الطرابلسي، وهو شقيق ليلى بن علي، زوجة الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي، بالشراكة مع مالك قناة الحوار التونسي، سامي الفهري، قبل مصادرتها من قبل الدولة التونسية بعد ثورة 2011.
وأشرفت غربية على عمل هذه المؤسسة لمدة سنتين قبل إقالتها في يناير/ كانون الثاني 2022، بعد اتهامها بسوء التصرف المالي وفتح تحقيق معها. إلا أن المدونة غادرت الأراضي التونسية، واستقرت في فرنسا، حيث اعتادت نشر مقاطع فيديو وتدوينات معارضة لنظام الرئيس التونسي قيس سعيّد.
وبعد أن فتحت النيابة العامة في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب تحقيقاً بحقها الثلاثاء، أصدرت بطاقة تفتيش دولية ضدها، باعتبارها مقيمة على الأراضي الفرنسية.