توم كروز يكشف من الجو تفاصيل الجزء الجديد من فيلم "توب غَن"

29 ابريل 2022
ستبقى حبكة "توب غن: مافريك" طي الكتمان حتى عرضه الرسمي الأول في كانّ (جون فيليبس/ Getty)
+ الخط -

من طائرة ذات سطحين تحلّق فوق جنوب أفريقيا، كشف النجم الأميركي توم كروز، الخميس، تفاصيل فيلم "توب غَن: مافريك" Top Gun: Maverick، وهو تتمة لفيلم "توب غَن" الشهير الذي برز فيه الممثل عام 1986.

وتتناول تكملة "توب غن" مجدداً قصة طيار النخبة الأميركي مافريك الذي يجسّد توم كروز شخصيته، بعد نحو 30 عاماً من الفيلم الأصلي. وكان من المقرر إطلاق النسخة الجديدة عام 2020، لكنّ الموعد أرجئ أكثر من مرة بسبب جائحة كوفيد-19.

وشرح كروز (59 عاماً) تفاصيل فيلمه بواسطة الفيديو للمشاركين في ملتقى "سينما كون" لأصحاب دور السينما المنعقد في لاس فيغاس، وخاطبهم من الجو. فالممثل المعروف بقدرته على أن يؤدي بنفسه عدداً كبيراً من مشاهد المجازفات، ظهر في الفيديو داخل طائرة تحلّق فوق جنوب أفريقيا.

وقال بصوت عالٍ وسط هدير محرك الطائرة وصفير الريح: "مرحباً بالجميع. كان في ودّي أن أكون معكم شخصياً. آسف للضوضاء". وأضاف مازحاً: "كما ترون، نحن نصوّر الحلقة الأخيرة من مهمة: مستحيلة".

وعلّق منتج "توب غن" الأساسي والجديد جيري بروكهايمر الذي كان موجوداً أيضاً داخل القاعة في لاس فيغاس، قائلاً: "توم يفعل كل شيء بأقصى سرعة، طوال الوقت. ولا يمكن منعه".

وستبقى حبكة "توب غن: مافريك" وتفاصيله طي الكتمان حتى عرضه الرسمي الأول في مهرجان كانّ السينمائي الشهر المقبل، لكنّ الفيلم قوبل باستحسان فوري على شبكات التواصل الاجتماعي من الصحافيين الذين حضروا العرض بدعوة من استوديوهات "باراماونت".

واعتمد الجزء الجديد الوصفة نفسها التي حققت للفيلم الأصلي نجاحه الكبير، وقوامها كمية مكثفة من مشاهد الحركة التي صوّرت في مقاتلات حقيقية تابعة لسلاح البحرية الأميركي. ويتضمّن الفيلم عدداً كبيراً من المشاهد التي تذكّر بالشريط الأصلي.

ومع أن مخرج الجزء الأول توني سكوت فارق الحياة عام 2012، تمكّن خَلَفه جوزف كوزينسكي من إيجاد "طريقة لإثارة اهتمام" توم كروز، بعدما شاهد مقاطع فيديو على يوتيوب صوّرها طيارو البحرية في الجو باستخدام كاميرات "غو برو" خلال طلعاتهم التدريبية.

وروى جوزف كوزينسكي: "عرضتها على توم، وقال: إنها متاحة مجاناً على الإنترنت. وإذا لم نتمكن من القيام بعمل أفضل، لا حاجة لتكبد عناء إنتاج الفيلم، وبالتالي وافق!".

وبمساعدة مهندسي طيران البحرية، نجح فريق الفيلم فعلاً في وضع ما لا يقل عن ست كاميرات في قمرات قيادة الطائرات النفاثة التي استُخدمت في التصوير.

استوحيَ الفيلم الأصلي من برنامج تدريب طياري النخبة المعروف باسم "توب غن" الذي ينفذ في قاعدة عسكرية في سان دييغو، باتت اليوم مقفلة.

وحقق "توب غن" السابق نجاحاً هائلاً، لدرجة أن طلبات الانتساب تدفقت على الضباط المسؤولين عن التجنيد، قدمها شباب أرادوا أن يسيروا على خطى "مافريك" ورفاقه.

ولم يتلق طاقم الفيلم "دعماً كبيراً من البحرية" خلال تصوير الفيلم الأساسي، حسب ما أوضح جوزف كوزينسكي، لكن الأمر اختلف بالنسبة إلى الفيلم الجديد. وقال "عندما اتصلنا بالبحرية، فُتحت لنا الأبواب على مصراعيها، وقيل لنا: تعالوا وأخبِرونا بما تحتاجون إليه".

فعلى سبيل المثال، سُمح لطاقم عمل الجزء الثاني بالوصول إلى قاعدة "تشاينا ليك" الجوية الخاضعة لتدابير أمنية شديدة في صحراء موهافي في كاليفورنيا، بحسب ما أفاد المخرج.

كذلك شهد "توب غن: مافريك" عودة فال كيلمر الذي أدى في الفيلم الأصلي دور المنافس "آيسمان". وكانت لكيلمر إطلالة في الفيلم تتميز بأنها مؤثرة جداً، إذ إن الممثل فقد القدرة على استخدام صوته بفعل خضوعه لعلاج من سرطان الحلق.

وقال جيري بروكهايمر إن "فال شعر بالارتياح" لمشاركته في الفيلم. وأضاف "كان التصوير مؤثراً جداً". ورأى المنتج أن كيلمر "لا يزال ممثلاً رائعاً، بل فرداً رائعاً". ونقل بروكهايمر عن كروز قوله "لن أشارك في هذا الفيلم ما لم يكن فال موجوداً فيه".

(فرانس برس)

المساهمون