اعتقلت شرطة غواتيمالا الصحافي خوسيه روبن زامورا، ودهمت مكاتب إيل بيريوديكو، الصحيفة التي أسسها والمعروفة باتهامها شخصيات سياسية مهمة في البلاد بالفساد.
وندد موظفو الصحيفة بتلك الإجراءات واعتبروها رداً انتقامياً على تقاريرها السابقة عن الرئيس أليخاندرو جياماتي، والمدعية العامة كونسويلو بوراس التي اتهمتها الولايات المتحدة في وقت سابق هذا العام بـ "الفساد".
اعتُقل زامورا في منزله بجنوب العاصمة غواتيمالا بشبهة "غسل أموال محتمل"، حسبما أكد المتحدث باسم مكتب الادعاء العام خوان لويس بانتاليون لوكالة فرانس برس. وقال بانتليون إن التوقيف "لا يتعلق بعمله الصحافي، بل بكونه رجل أعمال".
ولدى نقله إلى المحكمة، قال زامورا للصحافيين إنه يضع نفسه "بتصرف القضاء لمعرفة ما سيحصل". أضاف: "أتصور أن هناك مؤامرة، اضطهاداً... وإذا كانت تلك هي الحال، فإن محبة غواتيمالا يجب أن تُسدد بالسجن".
Resumen de hoy (Videos y fotografías de @el_Periodico ) pic.twitter.com/bG1NGtfKgx
— LucyChay (@LucyChay_elP) July 31, 2022
ودهمت الشرطة مقر إيل بيريوديكو التي حازت إشادات دولية بعملها.
وفي تعليقات نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي قالت الصحيفة إن المدعية العامة كانت "تنفذ تهديداتها لرئيس إيل بيريوديكو. لن يسكتونا".
وقال رئيس هيئة المظالم في غواتيمالا خوردان روداس إن توقيف زامورا مؤسف.
وأضاف: "نحن في مرحلة صعبة جداً. لا أرغب في التفكير بأننا نصبح مثل نيكاراغوا"، في إشارة إلى محاكمة وإدانة صحافيين انتقدوا الرئيس دانيال أورتيغا في السنوات الماضية.
في يونيو/ حزيران أدرجت اللجنة الأميركية لحقوق الإنسان غواتيمالا على قائمة الدول التي رُصدت فيها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وهو ما ينفيه جياماتي. وتضم القائمة أيضاً كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا.
ويواجه مكتب الادعاء العام برئاسة بوراس، انتقادات على خلفية توقيف ومحاكمة عدد من قضاة ومدعي قضايا الفساد.
(فرانس برس)