توقيف الصحافية كارميلا لونغو وابنها في فنزويلا

26 اغسطس 2024
الصحافية الفنزويلية كارميلا لونغو (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أوقفت السلطات الفنزويلية الصحافية كارميلا لونغو وابنها بعد مداهمة منزلها، وصادرت معدات معلوماتية، مما يرفع عدد المعتقلين من الصحافيين والناشرين إلى سبعة منذ 28 يوليو.
- لونغو، التي طُردت من صحيفة "ألتيماس نوتيسياس" الموالية للحكومة، كانت تعمل في الصحافة الترفيهية لأكثر من عقدين، وتندد نقابة الصحافة بطرد عشرات العاملين بسبب تعاطفهم مع المعارضة.
- المحكمة العليا صادقت على فوز نيكولاس مادورو بولاية رئاسية ثالثة، مما أثار احتجاجات عنيفة أسفرت عن 27 قتيلاً و192 جريحاً واعتقال 2400 شخص.

أوقفت الصحافية كارميلا لونغو في كراكاس، أمس الأحد، بعد شهر من فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة في انتخابات تطعن المعارضة بنتائجها، وفق ما أعلنت نقابة الصحافة، في حين لم تدل السلطات على الفور بأي تعليق.

في منشور على منصة إكس، ندّدت النقابة الوطنية للعاملين في الصحافة بـ"اقتياد عناصر في الشرطة الوطنية الصحافية كارميلا لونغو وابنها"، بعد مداهمتهم لمنزلها. وأشارت النقابة إلى أن العناصر صادروا "معدات معلوماتية". وبثت لقطات فيديو تظهر لونغو وابنها لدى اقتيادهما إلى سيارة شرطة. ولم تكشف أي تفاصيل أخرى على صلة بالقضية.

كارميلا لونغو ومعتقلون آخرون

وباعتقال كارميلا لونغو، المتخصصة في الصحافة الترفيهية، يرتفع عدد الشخصيات التي أعلنت النقابة توقيفها منذ 28 يوليو/ تموز إلى سبعة، سواء من الصحافيين أو الناشرين.

وكانت كارميلا لونغو قد أعلنت الثلاثاء أنها طردت من صحيفة ألتيماس نوتيسياس الموالية للحكومة، حيث عملت لنحو عقدين من الزمن. وكانت الصحيفة معارضة للحكومة إلى أن باعها مالكوها في العام 2013. ومنذ الانتخابات، تندد نقابة العاملين في الصحافة بطرد عشرات العاملين في وسائل الإعلام العامة بسبب تعاطفهم مع المعارضة على شبكات التواصل الاجتماعي.

 ويتهم مادورو والسلطات الموالية له المعارضة باستخدام تلك الشبكات لشنّ "حملات كراهية". كما أن منصة إكس التي أعلن مادورو تعليقها في بادئ الأمر لمدة عشرة أيام في الثامن من أغسطس/ آب، لا تزال محظورة.

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

وصادقت المحكمة العليا، التي يعتبرها معظم المراقبين تابعة للحكومة، على فوز نيكولاس مادورو (61 عاماً) بولاية رئاسية ثالثة. وأثار إعلان فوز الرئيس الاشتراكي احتجاجات عفوية قُمعت بعنف. وسقط في تلك الاحتجاجات 27 قتيلاً وجُرح 192 شخصاً، بينما أوقفت السلطات 2400 آخرين، وفق أحدث حصيلة أعلنتها النيابة العامة الخميس.

وكان المجلس الوطني للانتخابات قد أعلن فوز مادورو بنسبة 52% من الأصوات، من دون أن ينشر محاضر مراكز الاقتراع بداعي تعرضه لقرصنة إلكترونية. في المقابل، تقول المعارضة إن مرشحها هو الذي حاز العدد الأكبر من الأصوات، حيث نشرت المعارضة إلكترونياً ما جمعته من أرقام، في نتائج بيّنت فوز مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا في الانتخابات بأكثر من 60% من الأصوات. 

ورفض جزء من المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، وعشر دول في أميركا اللاتينية، الجمعة، قرار المحكمة الذي وصفته واشنطن بأنه "يفتقر تماماً إلى المصداقية".

(فرانس برس)

المساهمون