تجديد حبس الصحافي المصري توفيق غانم بعد ألف يوم داخل المعتقل

قرّر قاضي المعارضات في محكمة جنايات القاهرة المصرية (الدائرة الأولى إرهاب)، اليوم الخميس، تجديد حبس الصحافي توفيق غانم وثلاثة آخرين 45 يوماً، على خلفية اتهامهم "بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي". وتضم القضية، التي حملت الرقم 238 لسنة 2021 حصر تحقيق أمن دولة عليا، كلاً من الصحافي توفيق غانم (68 سنة)، وسامح السيد مختار، وأيمن ربيع حمدان، ومحمد حسن هلال.

وتوفيق غانم صحافي مصري شغل مناصب إعلامية وصحافية عدة، أبرزها مدير المكتب الإقليمي لوكالة الأناضول للأنباء في القاهرة حتى تقاعد عام 2015، كما ترأّس عدداً من المؤسسات الإعلامية أبرزها "إنترناشيونال ميديا" التي أدارت موقع "إسلام أون لاين" عشر سنوات.

توفيق غانم... ألف يوم اعتقال

أكمل توفيق غانم مساء 22 مايو/أيار الحالي ألف يوم داخل المعتقل، من دون تحقيقات حقيقية أو مراعاة لظروفه الصحية، ومن دون التصرف في القضية سواء بحفظها أو إحالتها إلى المحاكمة الجنائية. ويعاني غانم من تضخم في البروستاتا، إضافة إلى معاناته من مشاكل صحية في العظام وخضوعه في وقت سابق لعمليات جراحية وعدم إكماله العلاج لاعتقاله خلال تلك الفترة، وإصابته بمرض السكري داخل المعتقل، والذي يستلزم رعاية صحية وطبية خاصة.

إعلام وحريات

التحديثات الحية

أسرة الصحافي المصري المعتقل توفيق غانم تطالب بنقله للمستشفى

وجددت هيئة الدفاع عنه خلال جلسة اليوم طلب إخلاء سبيل موكلها المعتقل لظروفه الصحية وتدهورها بشكل كبير مؤكدةً أنه لا يخشى عليه من الهرب، وهو الطلب الذي رُفض مرّات عدة. كما جدّدت هيئة الدفاع طلبها بإخلاء السبيل لتجاوز مدة الحبس الاحتياطي التي حدّدها القانون المصري بمدة عامين كحد أقصى، موضحةً أن توفيق غانم تجاوز هذه المدة بنحو عام، وهو ما يؤكد أنه طوال هذه المدة هو "اعتقال خارج إطار القانون"، إلا أنه الطلب رُفض أيضاً.

وكانت قوات الأمن قد اعتقلت توفيق غانم في 22 مايو 2021، من منزله في منطقة 6 أكتوبر في محافظة الجيزة، ليختفي مدة يومين في مقر جهاز الأمن الوطني (أمن الدولة سابقاً) ويظهر في مقر نيابة أمن الدولة في القاهرة يوم 26 مايو 2021. وعُرض على النيابة التي قرّرت حبسه مدة 15 يوماً، وجرى تجديد حبسه مرات متلاحقة حتى عُرض على قاضي المعارضات.