توجه لإنهاء التحقيق في قضية اتهام المخرج لوك بيسون بالاغتصاب

18 مارس 2021
بعد فان روي، اتهمت 8 نساء بيسون بالتحرش بهن أو الاعتداء عليهن (ستيفاني لوس/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت القاضية التي تتولى النظر في اتهامات الممثلة البلجيكية الهولندية ساند فان روي، للمخرج والمنتج السينمائي الفرنسي لوك بيسون باغتصابها، أنها تعتزم إنهاء التحقيق في القضية، مما شكّل "مفاجأة" لأحد وكلاء الدفاع عن المدعية.

وفي رسالة مؤرخة بتاريخ 25 فبراير/شباط، اطلعت وكالة "فرانس" برس عليها، أبلغت قاضية التحقيق في محكمة باريس، ماري كلير نوارييل، طرفي القضية أنها تريد إنهاء التحقيق، ودعتهما إلى إبلاغها، وفق ما ينص عليه في القانون، إذا كان لديهما أي ملاحظات أو طلبات.

وقد تمهد هذه الخطوة لتبرئة بيسون إذ لم يصدر في حقه أي قرار اتهامي، ولكنه أعطيَ، في 25 يناير/كانون الثاني، صفة "شاهد يتمتع بالمساعدة".

ووصف وكيل الدفاع عن بيسون، المحامي تييري مارامبير، القرار بـ"المنطقي تماماً". وذكّر بأن "عدداً من التحقيقات أجري خلال التحقيق الأولي" و"كل الجهات القضائية التي نظرت في القضية لديها رأي مطابق".

وفي جوابه على قاضية التحقيق، قال أحد وكلاء الممثلة البلجيكية الهولندية ساند فان روي، المحامي فرنسيس سزبينر، إنه فوجئ "كثيراً" بأن القاضية لم تسع لسماع المدعية قبل ختم ملف التحقيق. ورأى أن "المواجهة هي الحد الأدنى الذي يحق للطرف المدني توقعه من القاضي".

وكانت مواجهة بين المخرج الذي ينفي الاتهامات والممثلة أجريت في ديسمبر/كانون الأول عام 2018، في مقر الضابطة العدلية خلال التحقيق الأولي، لكن أي مواجهة لم تحصل بينهما منذ إسناد التحقيق إلى قضاة تحقيق.

واعتبرت ساند فان روي أن لا قيمة لهذه المواجهة السابقة. وقالت لـ"فرانس برس": "بالكاد أمكن طرح الأسئلة، ولم يتسنَ طرح أسئلة عن جروحي الحميمة، ولم تُطرح أسئلة صعبة على السيد بيسون". وقالت الشابة التي تبلغ الآن 33 عاماً إن نية القاضية ختم التحقيق لا تعني أن الأمر "انتهى".

نجوم وفن
التحديثات الحية

كذلك انتقدت وكيلة أخرى للممثلة، هي المحامية جاد دوسلان، "إنكار العدالة". وأشارت إلى أنها تعد طلبات استماع ومواجهة.

وكانت فان روي قدمت شكوى في حق بيسون (60 عاماً)، في 18 مايو/أيار عام 2018، غداة موعد لها معه في فندق "بريستول" الفخم في باريس.

وبعد شهرين، ادعت أنه اغتصبها واعتدى عليها جنسياً أربع مرات خلال عامين. وروت في إفادتها أنها كانت خلال هاتين السنتين في علاقة حميمة مع المخرج شعرت بأنها ملزمة بها، نظراً إلى علاقتهما المهنية.

وحفظت النيابة العامة في باريس هاتين الشكويين، في 25 فبراير/شباط. لكنّ الممثلة ما لبثت أن تقدمت بشكوى جديدة مع ادعاء بالحق المدني، وهو مسار يتيح تعيين قاض بصورة شبه تلقائية، لإعادة إطلاق التحقيقات. وأفضت هذه الشكوى إلى فتح تحقيق في 2 أكتوبر/تشرين الأول عام 2019، في تهم الاغتصاب. وأبلغت النيابة العامة في باريس إلى القاضي معارضتها إعادة إطلاق التحقيقات.

وعلى إثر شكوى فان روي، اتهمت ثماني نساء مخرج "لو غران بلو" بالتحرش بهن أو الاعتداء عليهن جنسياً، في شهادات أدلين بها لـ"ميديابارت".

(فرانس برس)

المساهمون