بعض العادات الغذائية في نمط حياتنا لها أثر واضح على معدل الشهية، وبالتالي يمكن أن تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على الرشاقة وعلى وزن صحي. قد لا تظهر النتيجة بين ليلة وضحاها، لكن، كما تشير اختصاصيّة التغذية، مايا شقرا، الفارق قد يكون واضحاً في المدى البعيد.
البروتينات
ومن السلوكيات التي تساعد على خفض الشهيَّة التركيز على تناول البروتينات، إذْ مع زيادة معدلات البروتينات في النظام الغذائي المتبع، يزيد الإحساس بالشبع وتنخفض مستويات الهرمونات المسؤولة عن الإحساس بالجوع، ما يساعد على الحد من الكميات التي يتم تناولها في الوجبة التالية. دور البروتينات في خفض الشهية لا يقتصر على تلك حيوانية المصدر كاللحم والبيض. فالبروتينات النباتية كالبقوليات لا تقل فائدة لدورها المهم في تأمين الإحساس بالشبع والاكتفاء والحد من معدلات الطعام التي يتم تناولها.
الألياف
من الضروري أيضًا التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف، إذْ يساعد النظام الغذائي الغني بالألياف على تأمين الإحساس بالشبع عبر إبطاء عملية الهضم والتأثير على إنتاج هرمونات الشبع والاكتفاء التي تساعد على ضبط الشهية.
الماء
طبعاً الإكثار من شرب الماء مهم، إذْ قد يساعد الإكثار من تناول السوائل قليلة الوحدات الحرارية أو تناول الحساء قبل وجبة الطعام في خفض الشهية والحد من معدل الوحدات الحرارية التي يتم الحصول عليها خلال الوجبة من دون التسبب بالإحساس بالجوع بعد الوجبة.
استبعاد عناصر الإلهاء
ينصح بالأكل بوعي ومسؤوليَّة. في الحالات الطبيعية، يساعد الدماغ الجسم على التعرف إلى الإحساس بالجوع أو بالامتلاء. إلا أن الأكل بسرعة أو أثناء القيام بنشاط آخر في الوقت نفسه يزيد من صعوبة أن يميز الدماغ بين هذه الإشارات. الطريقة الفضلى لحل هذه المشكلة هي بإلغاء كل ما يمكن أن يلهي عن التركيز على الأكل والحرص على التركيز على الأطعمة التي يتم تناولها.
الأكل البطيء
يجب أن يكون الأكل بطيئًا أيضًا، إذْ عندما ترتفع مستويات الجوع أو الشهية، من الطبيعي أن نأكل كميات أكبر من تلك التي يفترض بنا تناولها. أما البطء في الأكل فيعتبر وسيلة تساعد على الحد من كمية الطعام التي يمكن تناولها.
اللوز والقهوة والتفاح والبيض
ومن أهم الأطعمة التي تساعد على خفض الشهيَّة هي اللوز، إذْ يمكن تناول حفنة من اللوز الذي يعتبر مصدراً ممتازاً لمضادات الأكسدة والفيتامين E والمغنيزيوم، وسرعان ما يمكن ملاحظة أثره الواضح في خفض الشهية للمدى البعيد. والقهوة أيضًا، إذْ يساعد تناول القهوة باعتدال على تعزيز نشاط عملية الأيض وكبح الشهية. ومن الفواكه ينصح بتناول التفاح، إذْ يحتوي التفاح على معدلات عالية من الألياف الذائبة والبيكتين ما يساعد على تأمين الإحساس بالشبع. كما يساهم التفاح في ضبط معدلات السكر في الدم وفي تعزيز مستويات الطاقة والنشاط في الجسم. يضاف إلى ذلك أن تناوله يتطلب الكثير من المضغ ما يؤمن الوقت الكافي للجسم ليدرك أن الإحساس بالجوع قد زال. ويمكن أن يساعد تناول بيضة أو اثنتين في وجبة الفطور على تأمين الإحساس بالامتلاء لمدة 24 ساعة أكثر من أي طعام آخر يحتوي على كمية وحدات الحرارية نفسها.