أعلن العلماء، الأربعاء، أن تلسكوب جيمس ويب التابع لوكالة ناسا استخدم ــ للمرة الأولى ــ في تأكيد وجود كوكب خارج المجموعة الشمسية.
الكوكب يحمل اسم LHS 475 b، معظمه من الصخور، وحجمه مثل الأرض تقريباً، وفقاً للعلماء.
يمثل تأكيد وجود كوكب خارج المجموعة الشمسية علامة فارقة مهمة بالنسبة لتلسكوب جيمس ويب الذي أطلق في ديسمبر/كانون الأول عام 2021 وبدأ عملياته قبل أقل من عام. يوضح الاكتشاف كيف يمكن استخدام المرصد للبحث عن كواكب يحتمل أن تكون صالحة للسكن في الكون وفحص التركيب الكيميائي لغلافها الجوي.
وقال مدير قسم الفيزياء الفلكية في مقر "ناسا" في العاصمة الأميركية واشنطن مارك كلامبين، في بيان: "هذه النتائج الرصدية الأولى من كوكب صخري بحجم الأرض تفتح الباب أمام احتمالات مستقبلية عدة لدراسة الغلاف الجوي للكواكب الصخرية باستخدام جيمس ويب"، وأضاف: "جيمس ويب يقرّبنا أكثر فأكثر من فهم جديد للعوالم الشبيهة بالأرض خارج نظامنا الشمسي، والمهمة ما زالت في بدايتها".
تمكن تلسكوب جيمس ويب من تأكيد أن LHS 475 b كوكب بحجم الأرض، لكن الباحثين لا يعرفون بعد ما إذا كان الكوكب خارج المجموعة الشمسية له غلاف جوي. لكنهم يتوقعون خلال الصيف جمع المزيد من البيانات التي يمكن أن تساعدهم على تحديد جزيئات معينة في الغلاف الجوي، أو تحديد ما إذا كان الكوكب الخارجي يحتوي على جزيء واحد على الأقل.
طبع التلسكوب جيمس ويب منذ إطلاقه لاستكشاف بدايات الكون والغلاف الجوي للكواكب البعيدة عام 2022 بصورٍ استثنائية تبعث الأمل بتحقيق اكتشافات كبرى في السنوات المقبلة. منذ وضعه على بعد مليون ونصف مليون كيلومتر من الأرض، يثير خليفة التلسكوب الفضائي هابل الذي لا يزال أيضاً في الخدمة ذهول علماء الفلك بصوره التي تتمتع بدقة غير مسبوقة.
كما أن دقة إطلاقه تتيح له الاستمرار في العمل لفترة لا تقل عن عشرين عاماً، بعدما كان أمد الحياة المتوقع المضمون يبلغ عشر سنوات.
وخلافاً لتلسكوب هابل الذي يراقب الكون بصورة رئيسية ضمن نطاق الطيف المرئي الذي يمكن لعين الإنسان رصده، فإن تلسكوب جيمس ويب قادر على "الرؤية" في الأشعة ما دون الحمراء، وهو إشعاع تصدره طبيعيا كل الأجسام، من الأجرام السماوية إلى الأزهار.