تغريدات قديمة تطارد وزير الإعلام الجديد في لبنان

11 مارس 2022
زياد المكاري: اتخذت مبدأ أن أعمل كثيراً وأتكلم قليلاً (رئاسة مجلس الوزراء في لبنان)
+ الخط -

حدّد وزير الإعلام اللبناني الجديد زياد المكاري المبدأ الذي سيسير عليه في مشواره "القصير" مع حكومة نجيب ميقاتي، الذي يرتكز على "العمل كثيراً، والتكلّم قليلاً"، ربما تفادياً لأي "سقطة" تكرر ما حصل مع الوزير السابق جورج قرداحي، بيد أن بعض تغريداته القديمة طاردته، تماماً كسلفه الذي حوسِبَ على تصريحات سابقة.

ووقّع رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، الخميس، مرسوم تعيين زياد المكاري وزيراً للإعلام خلفاً لقرداحي الذي قدّم استقالته في 3 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على خلفية الأزمة التي أحدثتها تصريحاته عن حرب اليمن.

واختار رئيس "تيار المردة" وحليف "حزب الله" سليمان فرنجية المكاري لوزارة الإعلام، بعدما كان يرفض تسمية أي شخصية لتولي المنصب، حرصاً على حصته فيما لو استمرت الحكومة الحالية إذا لم تحصل الانتخابات الرئاسية بعد انتهاء ولاية عون في 31 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

والتقى وزير الإعلام الجديد، اليوم الجمعة، الرئيسين عون وميقاتي، وأكد أن "الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد تتطلب الارتقاء بالعمل الوزاري من أجل تخفيف المعاناة على اللبنانيين، كما تفضيل المصلحة الوطنية على الحسابات الضيقة إلى رحاب العمل الوطني الجامع".

ولفت المكاري إلى أن "الظرف صعب جداً، ونحن أمام شهرين دقيقين قبل الانتخابات النيابية المقررة في 15 مايو/ أيار المقبل سنحاول خلالهما بث جو إيجابي على قدر المستطاع". وأضاف "لقد اتخذت في الوقت الراهن مبدأ أن أعمل كثيراً وأتكلم قليلاً".

وسيتسلم المكاري مهام وزارة الإعلام الاثنين المقبل من وزير التربية ووزير الإعلام بالوكالة عباس الحلبي، و"سندرس الملفات ونكون قريبين من كل الإعلاميين بكل شفافية"، وفق ما قاله.

سريعاً، بدأ مغردون لبنانيون وسعوديون ينبشون تغريدات قديمة جداً للوزير الجديد، تنتقد بالدرجة الأولى الرياض، وخصوصاً في فترة "احتجاز" رئيس الوزراء السابق سعد الحريري في المملكة العربية السعودية، وبعد اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، منطلقين منها للقول إن مسيرة المكاري لن تكون مختلفة عن سلفه، كما أن تعيينه لا يعطي إشارة بوجود نوايا لتحسين العلاقة مع المملكة.

وتتجه الأنظار إلى المواقف التي سيطلقها وزير الإعلام الجديد والخطوات التي سيقوم بها هو غير البعيد من خط قرداحي السياسي، والأخير لم يثر الجدل فقط بسبب تصريحاته، بل حاول منذ تعيينه لعب دور الوصي على المنابر والتلفزيونات والتدخل في محتوى البرامج.

ويُعرَف المكاري، وهو ابن عائلة سياسية وحليف سياسي لفرنجية، بمواقفه المعارضة لعهد الرئيس ميشال عون وتغريداته التي غازل فيها انتفاضة 17 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019، وهو أيضاً من المدافعين عن "حزب الله"، وينتقد تصنيفه منظمة إرهابية.

وترشح المكاري للانتخابات النيابية عام 2018، قبل أن ينسحب من المعركة لصالح فريقه السياسي، وترشح منفرداً عام 2000 وخسر بنحو 11 ألف صوت، كما ترشح عام 2005.

المساهمون