علّقت شركة "تويتر" حساب ترامب بشكل دائم، يوم الجمعة، بعد يومين من أعمال العنف التي قام بها مناصروه مع اقتحامهم مبنى الكابيتول لساعات. وقال الموقع في بيان "بعد المراجعة الدقيقة للتغريدات الأخيرة على حساب دونالد ترامب وللسياق الحاليّ (...) علّقنا الحساب نهائياً بسبب خطر حدوث مزيد من التحريض على العنف".
وكان "فيسبوك" ومواقع أخرى مثل "سناب شات" أو "تويتش" علقت أيضاً حسابات الرئيس المنتهية ولايته لفترة غير محددة.
لكن مع أكثر من 88 مليون متابع، كان "تويتر" المنصة المفضلة لترامب للقيام بإعلانات سياسية أو مهاجمة وسائل إعلام أو إهانة خصومه يومياً. وبعد وقت قصير من إقدام "تويتر" على تعليق الحساب الشخصي لترامب، غرّد مستخدماً الحساب الرسمي لرئيس الولايات المتحدة: "لن نسكت"، متوجهاً إلى "75 مليون وطني" صوتوا له. وتحدث عن رد ضد الشبكة التي "تحظر حرية التعبير" واحتمال إطلاق منصته الخاصة في مستقبل قريب، عبر سلسلة تغريدات، سرعان ما حذفها "تويتر".
وقد خلف قرار شركة "تويتر" ردود فعل متباينة، إذ انقسم المعلقون بين مؤيد للخطوة التي ستلجم ترامب عن تصريحاته المحرّضة، وبين معارض لها ومتمسك بحرية التعبير.
وكتب رئيس منظمة "ميديا ماترز فور أميركا" غير الحكومية، أنغيلو كاروسون: "حين يتحرك (تويتر) ومواقع أخرى الآن، فإن ذلك يشبه قيام كبار المسؤولين في الحكومة بتقديم استقالاتهم قبل أيام من انتهاء الولاية (ترامب)، هذا أمر قليل جداً ومتأخر جداً". وأضاف "لو تحركوا في وقت أبكر، لكان من الممكن تجنب الأحداث الرهيبة التي وقعت الأربعاء".
2/ Twitter ban is fitting, but doing this now is a lot like senior admin officials resigning with only days left. Trump repeatedly broke rules and Twitter ignored for years. . If only Twitter and other platforms had acted earlier, Wednesday’s awful events could have been avoided.
— Angelo Carusone (@GoAngelo) January 8, 2021
لكن كايت روان من "جمعية الدفاع عن الحقوق المدنية" قالت "نتفهم الرغبة في تعليق (حساب الرئيس)، لكن يجب أن يقلق الجميع حين يكون لدى هذه الشركات القدرة على شطب حسابات أشخاص عن منصاتها التي باتت لا غنى عنها كوسيلة تعبير لمليارات الأشخاص".
السيناتور الديمقراطي الذي ينتقد دائماً شركات "وادي السيليكون"، مارك وارنر، وصف خطوة "تويتر" بـ"المتأخرة"، مضيفاً "علينا التذكر أن هذه المسألة أكبر بكثير من شخص واحد. إذ تتعلق بنظام كامل يسمح للمعلومات المضللة والكراهية بالانتشار والتفاقم من دون رادع".
An overdue step. But it’s important to remember, this is much bigger than one person. It’s about an entire ecosystem that allows misinformation and hate to spread and fester unchecked. https://t.co/wPc0AFWcgu
— Mark Warner (@MarkWarner) January 8, 2021
محامي ترامب السابق مايكل كوهين غرد أن الرئيس "يعتمد على (تويتر) كاعتماده على الأكسجين. إنه يجن الآن".
Know that #Trump relies on @Twitter to exist in the same way we require oxygen to breathe. He is losing his marbles right now! https://t.co/RTS4iz59fu
— Michael Cohen (@MichaelCohen212) January 9, 2021
وعبرت المرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون عن رضاها على الخطوة، بينما وصفها نجل دونالد ترامب جونيور والمندوبة السابقة إلى الأمم المتحدة نيكي هالي بالرقابة التي تشبه أحداث رواية "1984" لجورج أورويل أو ما يحصل في الصين.
— Hillary Clinton (@HillaryClinton) January 9, 2021
Silencing people, not to mention the President of the US, is what happens in China not our country. #Unbelievable
— Nikki Haley (@NikkiHaley) January 8, 2021
We are living Orwell’s 1984. Free-speech no longer exists in America. It died with big tech and what’s left is only there for a chosen few.
— Donald Trump Jr. (@DonaldJTrumpJr) January 9, 2021
This is absolute insanity! https://t.co/s2z8ymFsLX
من العالم العربي، غردت الكاتبة أحلام مستغانمي: "بعد أن تمّ محاصرة #ترامب إعلاميًا وتجريده من سلاحه الفتاك، وعصاه السحريّة، في وسائل الإعلام الإجتماعي، أثبتت شركات التكنولوجيا العملاقة بأنها السلطة الحقيقية، وبإمكانها تحويل رئيس أكبر دولة في العالم إلى ديك يصيح في حيّه. وإذا ما ربّاك أبوك يربيك #تويتر و #فيسبوك".
بعد أن تمّ محاصرة #ترامب إعلاميًا و تجريده من سلاحه الفتاك ، و عصاه السحريّة ،في وسائل الإعلام الإجتماعي، أثبتت شركات التكنولوجيا العملاقة بأنها السلطة الحقيقية، و بإمكانها تحويل رئيس أكبر دولة في العالم إلى ديك يصيح في حيّه.
— أحلام مستغانمي (@AhlamMostghanmi) January 7, 2021
وإذا ما ربّاك أبوك يربيك #تويتر و #الفيسبوك😅
وقال داوود البصري: "تجميد حساب الرئيس ترامب في تويتر قمة في الاستخفاف بحرية التعبير وعمل استبدادي يؤكد أن مايسمى بالديمقراطية مجرد كلاوات؟؟".
تجميد حساب الرئيس ترامب في تويتر قمة في الاستخفاف بحرية التعبير وعمل استبدادي يؤكد أن مايسمى بالديمقراطية مجرد كلاوات؟؟
— داود البصري (@dawood_basri) January 7, 2021
وعلق محمد الخطيب: "من دون رتوش... من يتحكم في منصات التواصل يتحكم في العالم... وهذا ما تبين حقيقة عندما أوقف ترامب عن الكتابه في (تويتر) و(فيسبوك)... أصبح معزولاً عن العالم. تأثير السوشال ميديا مخيف".
بدون رتوش ..
— محمد الخطيب (@mralkhatip) January 7, 2021
من يتحكم في منصات التواصل يتحكم في العالم..
وهذا ماتبين حقيقة عندما أوقف ترامب عن الكتابه في تويتر وفيس بوك..
أصبح معزولاً عن العالم ..
تأثير السوشال ميديا .. مخيف
ورأى الصحافي ياسر أبو هلالة أن "من يدافعون عن حق ترامب في (تويتر) كمن يدافعون عن حق منفذ مجزرة مسجد نيوزلندا في استخدام منصة (فيسبوك)، هذا رجل خطير على الجنس البشري، وليس على مصلين في مسجد! منصات التواصل لم تكن قادرة على مواجهته في أوج قوته وكان سيدمرها".
من يدافعون عن حق ترمب في تويتر كمن يدافعون عن حق منفذ مجزرة مسجد نيوزلندا في استخدام منصة فيس بوك، هذا رجل خطير على الجنس البشري، وليس على مصلين في مسجد! منصات التواصل لم تكن قادرة على مواجهته في أوج قوته وكان سيدمرها. فعلتها في الوقت المناسب 🙏🏽@TwitterSafety @realDonaldTrump
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) January 9, 2021
وغردت المذيعة غادة عويس: "ترامب محظور على (تويتر) في هذه الأثناء. عظمة الديمقراطية ودولة المؤسسات! وهذا هو الفرق بين عالم ثالث يحظر حرية التعبير عن الشعب عندما يثور ضد الطغاة وعالم متقدم يحظر التحريض والفوضى التي يثيرها رئيس نرجسي معجب بدكتاتور من العالم الثالث!".
ترمب محظور على تويتر في هذه الأثناء.
— Ghada Oueiss غادة عويس (@ghadaoueiss) January 7, 2021
عظمة الديمقراطية ودولة المؤسسات!
وهذا هو الفرق بين عالم ثالث يحظر حرية التعبير عن الشعب عندما يثور ضد الطغاة وعالم متقدم يحظر التحريض والفوضى التي يثيرها رئيس نرجسي معجب بدكتاتور من العالم الثالث! pic.twitter.com/5oP9bfqq53