منذ بدء العدوان الإسرائيلي على فلسطين، وحتى إعلان وقف إطلاق النار، لم تتوقف الفعاليات الثقافيّة والفنيّة في لبنان، المتضامنة مع الشعب الفلسطيني بالطرق المتاحة كافّة، من معارض وأمسيات فنيّة وثقافيّة.
وبدعوة من منتدى الفن التشكيلي، نُظمت تظاهرة فنية في الهواء الطلق في ساحة النجمة بمدينة صيدا (جنوب لبنان) تحت عنوان "نصرة فلسطين والقدس".
وقال رئيس منتدى الفن التشكيلي علي ناصر لـ "العربي الجديد" إن الفكرة كانت "أن نقيم هذا النشاط الفني نصرةً لفلسطين، واليوم نحن نحتفل بانتصار فلسطين على العدو الصهيوني وصمود شعبها بوجه آلة الحرب الصهيونية".
وأضاف: شارك حوالى 50 فناناً تشكيلياً لبنانياً وفلسطينياً من مختلف المناطق في لبنان، وعنوان اللوحات هو فلسطين حيث يرسم الفنانون لوحات تعبّر عن القضية الفلسطينية، كل بحسب رؤيته، وسيُنظَّم معرض للوحات المشاركة في المرسم قريباً.
رندة الزورغلي فنانة تشكيلية لبنانية شاركت برسم لوحة عبّرت فيها عن سواعد مقاوم فلسطيني يحمل البندقية بيد ووردة بيد أخرى، وقالت: "عندما قررت المشاركة في هذا المرسم، كان الهدف هو التضامن مع إخواننا الفلسطينيين، لكن بعد النصر في غزة تحولت المشاعر من مشاعر حزن إلى مشاعر فرح وقوة. صحيح أن فلسطين لم تتحرر بعد، لكن ما حصل يؤكد أن فلسطين على طريق التحرير. لذلك، كانت اللوحة التي رسمتها لها دلالة النضال والأمل في آن واحد".
ولم تقتصر المشاركة على فنانين تشكيليين محترفين، بل شارك عدد من الشباب الموهوبين وطلاب الرسم تحت إشراف أستاذ الرسم أسامة زيدان الذي قال: "المشاركة في هذا المرسم للتعبير عن الفرح والاحتفال بانتصار فلسطين على الصهاينة في معركتهم، ولتشجيع طلاب الفن التشكيلي على التعبير عن تضامنهم".
ولفت إلى أن مثل هذه المشاركات تشجّع الطلاب على الإبداع أكثر وصقل مواهبهم في الفن التشكيلي، كذلك فإنها تشجّع على تفاعل الحضور، خاصة أن عدداً كبيراً من الحضور كانوا يطلبون من الفنانين رسم علم فلسطين على وجوههم أو أياديهم.
وأكد زيدان أنه سيقام معرض للفن التشكيلي الأسبوع القادم إحياءً لذكرى نكبة فلسطين، وذلك بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين الفلسطينيين، واللبنانيين من مختلف المناطق اللبنانية.