تضامن في غزة مع الصحافيين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي

18 ابريل 2022
تأتي الوقفة لإحياء ذكرى يوم الأسير (عبد الحكيم أبو رياش/العربي الجديد)
+ الخط -

شارك صحافيون فلسطينيون في مدينة غزة، اليوم الاثنين، في وقفة تضامنية مع زملائهم الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ضمن فعاليات إحياء ذكرى يوم الأسير التي تصادف السابع عشر من إبريل/نيسان من كل عام.

وشدد المُشاركون في الوقفة التي نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، بالتعاون مع كتلة الصحافي الفلسطيني، وسط مدينة غزة، على ضرورة تكاتف مختلف الجهود لحماية الصحافيين من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.

ورفع الحضور مجموعة صور للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق المصورين والمراسلين والصحافيين الفلسطينيين، وقد تضمنت شعارات كان من بينها "الحرية للصحافيين الأسرى في سجون الاحتلال"، "لن تحجبوا صورتنا، ولن تسكتوا صوتنا"، "نعم لحرية الصحافة، لا لاعتقال الصحافيين".

وأوضح رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، عماد الإفرنجي، أن ذكرى يوم الأسير الفلسطيني تمُر في ظل مواصلة آلة الاحتلال ممارسة كل أشكال القمع والإرهاب ضد الصحافيين الفلسطينيين، وأن استمرار أسر الصحافيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي يعتبر "انتهاكاً للقانون الدولي، وسعياً لطمس الحقيقة".

وأكد الإفرنجي خلال كلمته في الوقفة، أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل واحتجز منذ مطلع العام الحالي أكثر من 20 صحافياً، استخدم ستة منهم دروعاً بشرية خلال تغطيتهم الأحداث في الأراضي المحتلة، وقد استخدمت قوات الاحتلال الصحافية بشرى الطويل للمرة الخامسة على التوالي، على الرغم من الإفراج عنها أواخر العام الماضي فقط، ما يعطي دليلاً على أن هدف الاحتلال من الاعتقالات المتكررة هو دفع الصحافيين لترك المهنة، وبالتالي طمس الصورة.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قتل خلال العقدين الأخيرين نحو 50 شهيداً صحافياً فيما تعرض الصحافيون في الربع الأول من العام الحالي إلى أكثر من 150 اعتداءً، ووجه كلمته للاحتلال قائلاً: "لن تستطيعوا أن تغيبوا الصورة وأن توقفوا الكلمة والصوت".

وطالب الإفرنجي المؤسسات الدولية والحقوقية "التي كُنا ننتظر منها تشكيل لجنة تحقيق وإعداد الملفات الخاصة بالاعتداءات الإسرائيلية لمحكمة الجنايات الدولية"، بالضغط للإفراج عن 16 صحافياً وناشطاً، معتقلين في سجون الاحتلال، ما زالوا يتعرضون لمختلف أشكال التعذيب والإرهاب، علاوةً على وقف سياسة اعتقال الصحافيين واحتجازهم خلال تأديتهم واجبهم الصحافي.

من ناحيته، اعتبر رئيس كتلة الصحافي الفلسطيني، عماد زقوت، في حديث مع "العربي الجديد" على هامش الوقفة، أن استمرار اعتقال 16 صحافياً، من بينهم 8 صدرت بحقهم أحكام فعلية عالية، وأربعة صحافيين معتقلين إدارياً، إلى جانب توقيف الصحافيين الأربعة محمد دويك، وعمر أبو الرب، ورامز صدقة، وقاسم البرغوثي، شكل من أشكال العدوان على القيم الإنسانية العليا، والقانون الدولي، الذي يحمي العمل الصحافي، ويجرم انتهاك حرية التعبير.

وتواصِل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال نحو 16 صحافياً فلسطينياً، وتزج بهم خلف قضبان سجونها، في انتهاك واضح للمواثيق والأعراف الدولية، في محاولة لطمس الحقائق وتغييب الرواية الفلسطينية والتي توثق الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

المساهمون