تحفة ألعاب الفيديو "سايبربانك 2077" مليئة بالأخطاء

11 ديسمبر 2020
أحد المحلات في موسكو بدأ بيع اللعبة (Getty)
+ الخط -

أُطلِقَت الخميس رسمياً في كل أنحاء العالم لعبة الفيديو المرتقبة "سايبربانك 2077" التي أنتجتها شركة "سي دي بروجكت رد" البولندية، بينما جاء طرحها في الأسواق بعد تأجيلات متتالية حملة ترويجية واسعة.

ولاحظ موقع "ميتاكريتيك. كوم" أن "سايبربانك 2077" قوبلت بالإشادة من النقاد عالمياً، فيما رأى موقع "ذا ديجيتال فيكس" أنها "تنقل عالم ألعاب الفيديو (...) إلى جيل جديد".

ووصفها موقع "غيم بلوغ" الفرنسي بأنها "تحفة فنية"، إلا أن النقاد أجمعوا على وجود عدد هائل من الأخطاء في اللعبة، حتى أن البعض ذهب إلى حد اقتراح تأجيل شراء اللعبة لأشهر عدة حتى إجراء التصحيحات اللازمة عليها.

واعتبر بعض وسائل الإعلام أن "سايبربانك 2077" تجاوزت حدود ما هو ممكن تقنياً اليوم، وما سبق أن وفّرته على نطاق أضيق ألعاب أخرى أطلقت أخيراً، من دون أن يمثل ثورة حقيقية.

تكنولوجيا
التحديثات الحية

وكانت "سي دي بروجكت رد" أرجأت إطلاق اللعبة مرتين لتحسين تفاصيلها، علماً أن الشركة التي تتخذ من وارسو مقراً، سبق أن أصدرت عام 2015 لعبة "ذا ويتشر، وايلد هانت" التي تُعتَبَر من أفضل ألعاب الفيديو في الأعوام الأخيرة، وهي فعلت كل شيء لنيل استحسان اللاعبين.

18 لغة مختلفة

وتقدّر الموازنة التي رُصِدَت لـ"سايبربانك 2077" وفقاً لمصرف "بي أو إس" البولندي بنحو 1.2 مليار زلوتي (270 مليون يورو)، مما يجعل هذه اللعبة التي وضع فكرتها الأميركي مايك بوندسميث واحدة من أغلى ألعاب الفيديو في التاريخ.

وسعياً منها إلى توفير كل فرص النجاح للعبة، لجأت الشركة المنتجة إلى الممثل الأميركي كيانو ريفز الذي اشتهر بأدواره في "ذا ماتريكس" و"جون ويك" وسواهما.

ففي اللعبة التي أصدرت بـ18 لغة مختلفة، بينها عشرة إصدارات مُدبلجة، استُخدِمَ وجه ريفز لأحد الشخصيات الرئيسية وهو جوني سيلفرهاند.

أما الحملة الإعلانية، فقدّرت تكلفتها بعشرات الآلاف من اليوروهات واُطلِقَت في 55 دولة و34 لغة، مما يجعلها أشبه بـ "حملة لفيلم جيد"، على ما قال الرئيس والمؤسس المشارك للشركة المنتجة مارسين إوينسكي لوكالة "فرانس برس".

وتشمل الحملة مثلاً نشر صورة البطل الرئيسي للعبة ويدعى "في"، بسترته الجلدية الأنيقة ومسدسه، على حافلات في وارسو أو لندن مثلاً، وكذلك على شاشات عملاقة في "تايمز سكوير" في نيويورك.

لكن الأبرز هو حجم اللعبة التي تدور أحداثها في مدينة بائسة هي "نايت سيتي"، تعاني انتشار الجريمة، وللجنس والغرسات الإلكترونية دور رئيسي فيها.

"أروع مدينة"

وقال إوينسكي"نحن نقدم نوعية جديدة من حيث انغماس اللاعب في القصة، وتفاعله مع الشخصيات الأخرى، والحوارات، وطريقة التحرك" في نايت سيتي. وأضاف أن "اللعبة ضخمة. ففي نسختها الإنكليزية 450 ساعة من الحوارات، يشارك فيها أكثر من 125 ممثلاً. يمكن للاعب قضاء ساعات طويلة أمامها".

وأكد موقع "آي جي إن فرانس" المتخصص أن "حجم نايت سيتي مذهل للغاية" ، مشيراً إلى أن اللعبة توفّر للاعب "مستوى مذهلًا للغاية من التحكم".

أما "آي جي إن جابان" فاعتبر أن "نايت سيتي تشكّل أعظم إنجازات سايبربانك 2077. إنها المدينة الأروع في تاريخ ألعاب الفيديو حتى الآن".

وقال مارسين إيوينسكي إن "سايبربانك" هي "رؤية لواقع يمكن تخيله". وتابع قائلاً "اليوم لدينا بالفعل غرسات، ليست متطورة كما في لعبتنا. سايبربانك هي استقراء للمستقبل. سنرى ما إذا كان يبدو مثله".

(فرانس برس)

المساهمون