يدور جدلٌ حول المحتوى الذي يُبَث عبر منصة "سبوتيفاي"، في وقتٍ تصارع فيه شركات التكنولوجيا الكبيرة لمكافحة الأخبار الكاذبة ونظريات المؤامرة عبر منصاتها.
فقد رفض موظفو "سبوتيفاي" مضمون بودكاست جو روغان بعد خمسة أشهر من استحواذ التطبيق عليه، بسبب الطبيعة الكارهة لمضمونه. وازداد الجدل مع استضافة روغان حلقة مع أليكس جونز، المروج لنظريات المؤامرة الذي حُظر بثه من "فيسبوك" و"آبل".
وفي مقابلة مع موقع "إكسيوس"، قال الرئيس التنفيذي، دانيال إيك، إن الشركة لا تمارس أي سيطرة تحريرية على منشئيها. وأوضح أنّ "لدينا الكثير من مغني الراب الذين يجنون عشرات الملايين من الدولارات، إن لم يكن أكثر، كل عام من "سبوتيفاي"، ونحن لا نملي ما يضعونه في أغانيهم أيضاً".
لكن منتقدين يرون أن الشركة يجب ألا تتجاهل مراجعة المحتوى الذي تستضيفه، وعليها أن تحظر بعض المحتوى.
ويشرح موقع "ذا نيكست ويب" أن المشكلة الأوسع هي أن "سبوتيفاي" ببساطة لا تمتلك حالياً القدرة على توسيع نطاق جهود مراجعة المحتوى.
ووفقاً لشركة تسويق البودكاست Chartable، أُطلِق أكثر من 17 ألف عرض جديد كل أسبوع في 2020.
كيف تدير المنصة هذا القدر من المحتوى؟ ستحتاج إلى قوة عاملة بشرية ضخمة جنباً إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي المتقدم والمتطور، وهي مهمة ضخمة.
بالنسبة إلى "سبوتيفاي"، لن يقتصر هذا السؤال على الموسيقى والبودكاست. في الشهر الماضي، أطلقت المنصة نسختها من المحادثات الصوتية الحية المنافسة لـ"كلوب هاوس"، التي تسمى Greenroom.
وعلى الرغم من توافر أدوات المراجعة والإبلاغ، إلا أن الأنظمة الأساسية الصوتية في الوقت الفعلي تعاني للتحكم في هذه الدردشات.
ويقول الموقع، يعني هذا أن "سبوتيفاي" لا يمكنها تجاهل أنها منصة إلى الأبد، وتقع على عاتقها مسؤولية فحص ما تستضيفه، وكلما أسرعت في فهمه وقبوله، سيكون الأمر أقل إيلاماً عندما تضطر إلى اتخاذ إجراء في النهاية.