تجميل الأنف من دون جراحة... أفضل الحلول

03 أكتوبر 2022
تعتبر كلفة التجميل بالفيلر أقل بكثير من الجراحة (Getty)
+ الخط -

لطالما كانت جراحة الأنف، أكثر عمليات التجميل شيوعاً، ولا تزال كذلك حتى اليوم. وعلى الرغم من حصول تطوّرٍ لافتٍ في هذا المجال، بشكل أدى إلى تراجع معدل حصول مضاعفات لدى اللجوء إلى الجراحة، إلا أن ذلك لا يلغي تداعياتها. في المقابل، ساهم ما شهدناه من تطوّر في عالم التجميل بتوفير الفرصة لتجميل الأنف من دون جراحة. عن تفاصيل هذه التقنية، يتحدث الأخصائي في الأمراض الجلدية الدكتور داني طويلة لـ "العربي الجديد".

تجميل الأنف من دون جراحة يحصل بكل بساطة بواسطة الفيلر (مادة تستخدم للتعئبة تحت الجلد). تساعد حقن الفيلر على تجميل الأنف بشكل مؤقت، على خلاف ما يحصل مع جراحة التجميل التي تسمح بالحصول على نتيجة نهائية على المدى البعيد.

من خلال تقنية الفيلر تدوم نتيجة التجميل طوال سنة، إنما يبقى هذا حلاً للأشخاص الذين لا يودون اللجوء إلى الجراحة ويعانون تشوهاً معيناً في الأنف يستدعي تحسين شكله. وبينما تشكل العملية هاجساً لكثيرين ويتخوّفون منها ومن التخدير ومن مضاعفاته، يكون الحل في الفيلر، شرط أن تكون هذه الطريقة ملائمة لحالتهم. من جهة أخرى، تعتبر كلفة التجميل بالفيلر أقل بكثير من تلك التي للجراحة، فإذا كانت كلفة الجراحة قد تبلغ 2000 دولار أميركي، قد لا تتخطى تكلفة الفيلر الـ 200 دولار أميركي، ما يشكل عنصر جذب إضافي لهذه التقنية. 

ويوضح الأخصائي طويلة أن تجميل الأنف بالفيلر لا يكون بطريقة عشوائية ولا يناسب كافة الحالات. يمكن اللجوء إلى هذه التقنية مع من يعاني من عظمة بارزة أو التواء خارجي في الأنف وليس من الداخل أو أماكن نافرة أخرى. فيكون الهدف من الفيلر إخفاء العظمة البارزة مثلاً عبر حقنه في المواضع الباقية بشكل متناسق، بما يسمح بالحصول على أنف جميل خال من العيوب والتشوهات. بشكل عام، من الممكن اللجوء إلى الفيلر بهدف التعبئة في مواضع معينة، إذا كانت هناك مواضع معينة نافرة بشكل يسبب التشوه. أما العكس فغير ممكن، إذْ لا يمكن تصغير الأنف مثلاً أو مواضع معينة فيه بواسطة حقن الفيلر. في المقابل، هناك حالة واحدة يمكن فيها تصغير الأنف من دون جراحة، وذلك عندما يكون طرفه زائد الحجم. عندها، يمكن حقن مادة معينة تساعد على تصغير حجم طرف الأنف.

بات معروفاً أن عمليات تجميل الأنف لا تخلو من المخاطر، وقد تحصل أحياناً أخطاء عند اللجوء إليها، كأن تؤدي إلى مشكلات في التنفس لدى البعض. على الرغم من أن هذا النوع من المشاكل لا يمكن أن ينتج عن تقنية الفيلر، إلا أن هذه التقنية لا تخلو من تداعيات أيضاً لاعتبارها في غاية الدقة، وتتطلب الكثير من الحرص عند إجرائها. يشير الدكتور طويلة إلى أن إجراء حقنة الفيلر في الأنف تعتبر خطيرة، لأنّها تقع في موضعٍ تكثر الأوعية الدموية فيه. وبالتالي يعتبر إجراء حقنة في الفيلر فيه أكثر دقة من أي موضع آخر في الوجه. لذا لا بد للطبيب من أن يجريها بعناية قصوى حتى لا يمسّ بأي من شرايين الأنف، لأنها قد تصل إلى العين أو إلى مواضع أخرى في الوجه. وفي حال المسّ بأحد الشرايين حيث يمرّ الدم الذي يغذّي منطقة معينة كالعين مثلاً، يمكن أن يحصل ضمور فيها، ويتسبب ذلك بفقدان النظر. وهنا تكمن الخطورة الفعلية لهذه التقنية، لذلك من الضروري أن تجرى بدقة وحرص شديدين.
 

المساهمون