اختتمت، ليلة أمس الأربعاء، في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة التونسية، الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان، حيث أحيت الفنانة التونسية أماني الرياحي حفل الاختتام، الذي شهد الإعلان عن الفائزين بجوائز المسابقة الرسمية.
وحصلت السينما الإيرانية على حصّة الأسد في الدورة الثامنة للمهرجان، بعد فوز فيلم "مهاجرون" للمخرج مسعود أحمدي بجائزة أفضل فيلم روائي طويل، وحصول فيلم "عار" للمخرج علي رياحي على جائزة أفضل فيلم قصير.
ويعتمد أحمدي في فيلمه أسلوباً تجريبياً، يغيّب الحوار لصالح الصورة، حيث نتتبع رحلة 15 شخصاً يحاولون اجتياز طريق صعبٍ عبر الجبال والوديان بهدف الهجرة بحثاً عن مستقبلٍ أفضل. من جهته، يحكي رياحي في "العار" قصة الفتاة نيسا، التي يحاول شقيقها منعها من الزواج، حتّى لا ينكشف السرّ الذي أخفته العائلة عنها وعن المجتمع تجنباً للعار الذي قد يلحق بهم.
أمّا في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، فذهبت الجائزة الأولى إلى المخرج التونسي أكرم منصور عن فيلمه "عقرب مجنونة"، الذي يروي معاناة نساء تونسيات في إحدى قرى الجنوب الشرقي لتونس ومحاولتهن تغيير واقعهن من خلال عملهن في النسيج.
فيما ذهبت جائزة أفضل وثائقي قصير للفيلم البلجيكي "ترامادول"، للمخرجين أدوما موسى ومورغان، اللذين يتتبعان مسيرة أحد مهربي الترامادول على دراجته النارية عبر الأراضي النيجيرية.
ويعمل المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان على نشر ثقافة سينمائية حقوقية، من خلال فتح عروضه للمشاهد التونسي بشكل مجاني، وتضمّنت دورة هذا العام إقامة عروض أفلام في مناطق مختلفة من البلاد.